لندن، واشنطن - اف ب - اظهر استطلاعان للرأي اجريا في شكل منفصل في كل من الولاياتالمتحدة وبريطانيا تراجعاً واضحاً في دعم البريطانيين للضربات الجوية في افغانستان، وان الاميركيين يؤيدون الضربات، ويعتقدون بان بلادهم غير جاهزة لمواجهة الارهاب الجرثومي. واستناداً الى استطلاع للرأي نشرته صحيفة "ذي غارديان" امس، تراجع عدد البريطانيين المؤيدين للعمليات العسكرية في افغانستان بنسبة 10 في المئة خلال 15 يوماً، اذ باتت غالبية منهم تؤيد اعلان هدنة في حملة القصف الجوي. وابدى 62 في المئة من الذين شملهم الاستطلاع شريحة من الف تأييدهم للضربات الاميركية - البريطانية في مقابل 74 في المئة في استطلاع سابق جرى منذ اسبوعين. وطلب 54 في المئة من البريطانيين اعلان هدنة في الحملة العسكرية لاتاحة ارسال المساعدات الانسانية الى الافغان. وعارض 29 في المئة فقط اي تعليق للقصف. وتعرضت سياسة الحكومة البريطانية التي وقفت بلا تحفظ الى جانب الولاياتالمتحدة في مكافحتها للارهاب لانتقادات عدة في الاسابيع الاخيرة. وشكك عدد من النواب والصحافيون في جدوى وفاعلية الضربات الجوية وما اسفر عنه الانحراف عن الاهداف مثل قصف مستودعات للجنة الدولية للصليب الاحمر وارتفاع عدد الضحايا المدنيين وغيرهما. الاميركيون يؤيدون واظهر استطلاع آخر للرأي في الولاياتالمتحدة، نشرت نتائجه شبكة "سي.بي. اس - نيوز" وصحيفة "نيويورك تايمز" امس، ان غالبية الاميركيين يؤيدون الغارات الاميركية على افغانستان. واظهر الاستطلاع ان تسعة من عشرة اميركيين 88 في المئة يؤيدون الغارات في حين عارضها تماما 8 في المئة. لكن بدا ان هذا التفاؤل لا يصحبه الحماس، إذ قال 28 في المئة من الاشخاص الذين شملهم الاستطلاع انهم "واثقون جداً" في شأن امكان القاء القبض على اسامة بن لادن او قتله في مقابل 38 في المئة منذ ثلاثة اسابيع، في حين قال 42 في المئة انهم "واثقون الى حد ما". وفي المقابل اعتبر اميركي واحد من اثنين ان الولاياتالمتحدة غير جاهزة لمواجهة هجوم ارهابي جرثومي واسع. وبحسب هذا الاستطلاع فان 53 في المئة من الاميركيين يعتقدون بان السلطات الفيديرالية والمحلية لم يتخذوا الاجراءات اللازمة للاستعداد لهجوم جرثومي جديد. واكد 94 في المئة من الاشخاص المستجوبين انهم يتابعون باهتمام الاخبار المتعلقة بمرض الجمرة الخبيثة ويرى اقل من نصفهم انه لم يتم اعلامهم في شكل كاف من قبل الحكومة باخطار هذا المرض.