تأسست شركة الخليج لصيانة الطائرات "جامكو" عام 1987، وتخصصت منذ تأسيسها في القيام بمختلف انواع صيانة الطائرات ذات الأجنحة الثابتة أو المتحركة، في القطاعين التجاري والعسكري. وكان غرضها في البداية دعم حاجة السوق الجوية، داخل بلدان مجلس التعاون الخليجي، ولدى شركات الطيران العالمية والقوات الجوية في الدول الأخرى. ومنذ انشائها، تقاسمت ملكية الشركة حكومة امارة ابو ظبي بنسبة 60 في المئة، و"طيران الخليج" بنسبة 40 في المئة. وأتى المشروع المشترك في اطار الجهود التي بُذلت لتوسيع حجم اصول الناقلة الخليجية التي كانت، حتى عامين مضيا، "الناقل الوطني" للدول الأربع المالكة لها وهي: قطروعمانوالبحرينوالإمارات، قبل ان يتم تغيير نظامها الداخلي لتصبح "طيران الخليج" مجرد "ناقل وطني" في الدول الأربع المالكة. ويتجاوز الرأسمال المصرّح به ل"جامكو" 55 مليون دولار، وهي تضم اكثر من 1200 موظف من مختلف الجنسيات من اصحاب الخبرات الفنية والتقنية والإدارية. ويقع مقر الشركة بالقرب من مطار ابو ظبي الدولي حيث تقوم مشاغلها الفنية ومصانعها فوق مساحة 55 هكتاراً تتيح لها تنفيذ خطط التوسع الكبيرة التي شرعت فيها خلال الشهور الماضية. ولدى "جامكو" اكثر من 68 من العملاء الذين تقدم لهم خدماتهم، من مختلف انحاء العالم، من بينهم "كاي إل ام" و"الخطوط الكورية" و"جت أفييشن" و"جت ايروموتيف" و"سلاح الجو الكويتي" و"الخطوط المجرية" و"خطوط هاواي الجوية" و"الخطوط الصينية" و"الخطوط الفرنسية" و"غارودا" و"طيران الإمارات" و"مصر للطيران" و"الخطوط القبرصية" و"أرامكو" و"الخطوط البريطانية" و"أميركان ترانس اير" و"الخطوط الهندية" و"الخطوط السريلانكية" و"خطوط موريشيوس" و"الخطوط الأميرية" في كل من ابو ظبي وقطر و"خطوط بريطانيا" و"الخطوط الاثيوبية" و"فيديرال اكسبريس". كما استطاعت الشركة الحصول على 30 تصديقاً من هيئات السلامة العالمية لأشغال الصيانة التي تنفذها في مراحلها المتعددة وأهمها العمرة الكاملة لهيكل الطائرة ومحركها، من بينها هيئات السلامة في المملكة المتحدة والولايات المتحدة والصين وعُمان وباكستان والإمارات وسورية وسريلانكا وقطر والهند ومصر وبرمودا وتايلاند والسودان والاتحاد الأوروبي. وتتخصص "جامكو" في قطاعين رئيسيين. الأول هو صيانة هياكل الطائرات وأجزائها، والثاني صيانة محركات الطائرات النفاثة والمروحية، في المجالين المدني والعسكري. وتملك الشركة ثاني اكبر عنابر الصيانة والعمرة من ناحية المساحة في العالم العربي، بعد شركة "السلام للطائرات" السعودية. ويتيح عنبر الصيانة استقبال ثلاث طائرات عريضة الجسم دفعة واحدة وهو مزود تجهيزات مختلفة للتعامل مع الطرازات المتباينة للطائرات، من بينها ميزان تصل سعته الى 100 طن. وتبلغ مساحة حظائر الطائرات 268،12 ألف متر مربع، بينما تبلغ مساحة الورش 11 ألف متر مربع ومساحة المخازن 4،4 ألف متر، وينتظر ان تخضع لتعديلات في توزيعها، في الفترة المقبلة، لإتاحة المجال امام استقبال مزيد من الطائرات التي يرغب مالكوها في اخضاعها للصيانة او العمرة. وتقدم "جامكو" الدعم ل42 شركة طيران محلية وإقليمية وعالمية، من اميركا اللاتينية حتى آسيا. وجعلها توسع اعمالها تتخصص في عمرة طائرات الركاب ذات الجسم العريض مثل "ايرباص 340" و"ايرباص 320" و"بوينغ 767" و"لوكهيد ترايستار 1101". وتشمل خدمات الشركة التفتيش وتقويم الأعطال وإصلاحها وطلاء الطائرات وحل المشكلات الفنية وإجراء التعديلات في الأجهزة الملاحية والقطع الأخرى، وإجراء الصيانة الدورية الخفيفة والمتوسطة والثقيلة للهياكل أو المحركات أو المكونات والأجزاء. وتنفذ الصيانة والتفتيشات الثقيلة للهياكل في حظائر الطائرات، وتختلف المدة بين هذه التفتيشات الزمنية باختلاف انواع الطائرات وعمرها. فطائرات النقل الثقيل تحتاج الى صيانة ثقيلة كل ثلاثة اعوام، اما الطوافات فكل عشرة اعوام. وتتناول اعمال الصيانة هذه المكونات الرئيسة التي تؤثر على عمل الطائرة. اما صيانة المحركات فتقسم الى نوعين. الأول، لعمرة المحركات الكبيرة واختبارها، والثاني لعمرة المحركات الخفيفة. ويتم تدعيم ورش اصلاح المحركات وعمرتها واختبارها بالكثير من الورش المتخصصة، مثل ورش النظافة واللحام والمعاملات السطحية للمعادن وورش الخراطة، و"البلازما سبراي" وخدمات كشف الشروخ واختبار الاتزان للأجزاء الدوّارة، وكل ما له صلة بصيانة المحركات. وتملك "جامكو" وحدتين لاختبار المحركات. واحدة لاختبار المحركات الكبيرة، وهذه تصل طاقتها لغاية 100 ألف رطل ما يتيح لها استيعاب محركات "ترنت 700" العملاقة، وثانية لاختبار المحركات الصغيرة. وتم حالياً اقامة وحدتي اختبار اخريين لاستيعاب محركات "تي 700" المستخدمة في طائرات الهليكوبتر من طراز "اباتشي"، ومحركات "سي تي 7" المستخدمة على متن طائرات النقل المتوسطة من طراز "سي ان - 235". اما صيانة الأجزاء والمكونات فتقوم بها ورش الدعم الهندسي والفني التي تتولى عمليات اصلاح تشمل، على سبيل المثال، مكونات دورات الوقود والهيدروليات والهواء والأجزاء الميكانيكية وأنظمة الملاحة والاتصالات ومعدات السلامة، ومولدات الطاقة الكهربائية، وكذلك ورش المعدات الكهربائية واللحام والطلاء والدهان والمواد المركبة، علاوة على ورش اصلاح عجلات الطائرات وصناعة الأجزاء المختلفة. وتقول "جامكو" ان ورش الكشف عن الشروخ لديها تعتبر من بين اكبر الورش وأفضلها في الشرق الأوسط، لاكتشاف الشروخ الداخلية في هياكل الطائرات عبر استخدام التكنولوجيا المتقدمة. وتقدم هذه الورش خدماتها للكثير من شركات الطيران المدنية والقوات الجوية في منطقتي الخليج والشرق الأوسط، مستخدمة تقنيات الرنين المغناطيسي للذرات، والتفقد الحراري، والتفقد ما فوق الصوتي. وتقدم "جامكو" كل انواع الدعم الفني لجميع الطرازات من عائلات طائرات "بوينغ" و"ايرباص" بما في ذلك طائرات "بوينغ 727" و"737" و"747" و"757" و"767" و"ايرباص - 300" و"310" و"320" و"330" و"340"، علاوة على طائرات "لوكهيد" من طراز "ال 1011" و"تريستار" و"ال 100 هيركوليس". وفي ما يخص الطائرات العسكرية تؤمن "جامكو" الصيانة لطائرات "لوكهيد سي -130 هيركوليس" وطائرات "ميراج -5-2000" و"ميراج -3-2000" وطائرات هوك "ام كي 63" و"64" و"10" وطائرات "كاسا سي ان 235" وطائرات "غازيل 342" و"بل 206" و"212" والمروحية، وطرازي "بوما" و"سوبر بوما" المروحيين، وطائرات "أباتشي". وتملك "جامكو" سمعة طيبة في مجال صيانة الطائرات الحربية من هياكل ومحركات. وتم انشاء سبع ورش كاملة متخصصة بالتعاون مع سلاح الجو في دولة الإمارات ومجموعة "داسو" الفرنسية، لعمرة جميع الأجزاء الميكانيكية المركبة على طائرات "ميراج 2000" والتي تشملها عملية التعديل التي جرت لتحويلها من "ميراج -3- 2000" الى "9- 2000". وبعض عمليات العمرة التي نفّذت كانت الأولى التي تنفذ في الشرق الأوسط. ومن المنتظر ان تتوسع "جامكو" في اعمال العمرة هذه لتشمل غالب الأجزاء ال11 التي يتضمنها محرك "ميراج 2000". وتم ايضاً اختيار شركة "جامكو" لتكون قاعدة الصيانة المتقدمة لإجراء العمرة الكاملة للمحركات الحديثة جداً من طراز "اف - 110" من صناعة "جنرال الكتريك"، والتي اختارتها القوات الجوية في دولة الإمارات لصفقة طائرات "اف - 16" التي اشترتها الإمارات، وهي محركات اكثر تعقيداً من المحركات السائدة. وتتيح الخبرة التي اكتسبتها في مجال التعامل مع هذه المحركات تقديم الشركة الصيانة اللازمة لدولة البحرين وسلطنة عمان والقوات الجوية في منطقة الشرق الأوسط التي تستخدم النوع نفسه من المحركات.