الرياض- "الحياة" - لا تزال قضية حصول اللاعبين السنغاليين داين فاييه ومأمون ديوب وعبدالله تراوري، المحترفين في صفوف الرياض، على مبالغ مالية من أحد أعضاء شرف نادي الاتحاد من أجل عدم المشاركة في المباراة التي أسفرت عن فوز تاريخي للاتحاد 10-3 حديث الاوساط الكروية التي تأكدت من حقيقة التسريبات الصحافية عنها. وطالب أعضاء في اتحاد الكرة فرض أقسى العقوبات على الثلاثي السنغالي في حال ثبت تورطهم في هذه القضية غير المعهودة على الاوساط الرياضية المحلية عموماً، ونادي الاتحاد خصوصاً. ورجح بعض المراقبين تورط أطراف أخرى غير هؤلاء اللاعبين في القضية، خصوصاً بعد إقالة رئيسي الجهازين الفني والاداري في الرياض. وفي هذا السياق، نفى الدكتور صلاح السقا نائب رئيس نادي الرياض صحة الاتهام الموجه للاعبيه ووصفها ب"المحزنة والمبكية، وهي أكثر إيلاماً من وقع الهزيمة ذاتها". وبدوره، أبدى ماجد الحكير عضو شرف النادي، حزنه الشديد لوصول الامور الى هذا الدرك "الذي لا يسر العدو قبل الصديق"، وتمنى أن توجد الحادثة المؤسفة صحوة التصحيح المنشودة. اما المهاجم فاييه، الذي اعتبره البعض العقل المدبر لقضية الرشوة، فأصر على نفي الاتهامات، ورأى أن نتيجة المباراة منطقية بالاستناد الى الظروف الصعبة التي يواجهها الفريق "فالاكيد أن اللاعبين لم يتخاذلوا، لكن يعانون من الروح المعنوية الهابطة بسبب عدم تسلم مرتباتهم منذ فترة طويلة". وأكد أن القلق لا يساوره من خطوة إلغاء عقدي مواطنيه مأمون وتراوري "والتي مثلت رد فعل غاضب، علماً أنني فكرت بالرحيل جدياً إثر تردي أوضاع النادي المالية". وأوضح فاييه أنه لم يفتعل أي قضية حتى يحاسب عليها الى جانب مواطنيه "طالبنا فقط بالحصول على مستحقاتنا المالية المتأخرة قبل مباراة الاتحاد، لكن من دون أن نجد أي آذان صاغية من مسؤولي النادي". من جهته، اعتبر منصور البلوي المشرف العام على الكرة في نادي الاتحاد تورط أحد اعضاء الشرف قضية رشوة لاعبي الرياض أمر مبالغ فيه، الا أنه وعد بتقصي الحقيقة لدى الادارة الاتحادية التي يترأسها حسن جمجوم، تمهيداً لمحاسبة المتهمين. وأوضح أن نتيجة المباراة كانت متوقعة تماماً في ظل العرض المتواضع الذي قدمه لاعبو الرياض "علماً أن لاعبينا وضعوا نصب أعينهم هدف تحقيق نتيجة إيجابية، ما عزز فرص تسجيلهم هذا الكم من الاهداف"... لكنه لم يخف أن عدم مشاركة لاعبي الرياض الاجانب وطرد أحد نجومه خلال المباراة قد ساعد على زيادة عدد الاهداف.