تونس - أ ف ب - يلتقي الهلال السعودي مع الشعب الاماراتي، والجيش السوري مع السويحلي الليبي اليوم في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية ضمن مسابقة كأس الكؤوس العربية الثانية عشرة الاخيرة لكرة القدم التي يستضيفها الملعب التونسي حتى 10 الجاري. وقد يحدد لقاء الهلال حامل اللقب الملقب ب"الزعيم" مع الشعب المعروف بال"كوماندوس" بنسبة كبيرة هوية احد فرق الدور نصف النهائي، ويكون التأهل اكيداً في حال فوز احدهما وتعادل الجيش مع السويحلي. ويعتبر كل من الهلال والشعب الاوفر حظاً لحجز مقعد في نصف النهائي، لأنهما الوحيدان اللذان فازا في الجولة الاولى ضمن المجموعتين المشاركتين، الاول على الجيش بهدف سجله الكولومبي الكاتو 45، والثاني على السويحلي بهدفين لابراهيم سيف حميد 61 والسنغالي فاي مباي 72. وإذا كان فوز الهلال صعباً وأتى بضربة حظ بحسب تقدير المراقبين لأن منافسه كان الافضل نسبياً وفرصه كانت اكثر وأخطر، فإن الشعب حصد النقاط الثلاث بسهولة اكبر مع انه لم يقدم مع الفريق الليبي اي فاصل من فنون اللعبة. ويحدو الهلال امل كبير بمواصلة انتصاراته للدفاع عن لقبه، وهو المرشح الابرز لاعتلاء منصة التتويج للمرة الثانية على التوالي، وهو يعول في شكل اساس على حارس القرن في آسيا محمد الدعيع الذي كان بطل اللقاء الاول في رأي معظم المحللين الذين تابعوا المباراة وبحسب اعتراف مدربه الكولومبي فرانسيسكو ماتورانا. وسيكون من شأن مشاركة سامي الجابر، الذي تغيب عن اللقاء الاول، ضبط الايقاع الهلالي في الوسط وتمويل المهاجمين بالكرات، فضلاً عن انه مهاجم قناص وهداف من طراز رفيع. وستعزز مشاركة الجابر موقف زميليه نواف التمياط ومحمد الشلهوب اللذين اجادا امام الجيش، ما سيسمح للكولومبي الكاتو بالتحرك بحرية اكثر في المقدم كرأس حربة وتشكيل الخطر على مرمى الشعب. من جانبه، سيحاول الشعب الخروج بنقطة على الاقل تجعله يخوض المباراة الاخيرة ضد الجيش باطمئنان اكبر وبفرصتي الفوز والتعادل، خصوصاً ان منافسه صعب، خلافاً للهلال الذي سيلتقي السويحلي في مهمة سهلة. ولم يقدم الشعب ما يشير الى قوته كمتصدر للدوري الاماراتي، وبدا متباعد الخطوط ومن دون خطة على رغم ان مدربه الالماني راينر هولمان مشهود له بالكفاية. وفي المباراة الثانية، بات من المحتم على الجيش ان يفوز على السويحلي لكي يستمر في المنافسة، فالتعادل قد لا يفيده. وتصب الترشيحات في خانة الجيش الافضل مستوى والاكثر خبرة وتنظيماً على رغم افتقاره الى الهداف، وسيعتمد مدربه نزار محروس، خلافاً للمباراة الاولى مع الهلال، اسلوباً هجومياً بحتاً للوصول الى هدفه وإحراز النقاط الثلاث التي تبقيه في دائرة المنافسة على احدى بطاقتي التأهل الى نصف النهائي.