شهر واحد وينتهي "استوديو الفن" الذي تعرضه شاشة المؤسسة اللبنانية للارسال وتقدمه نورما نعوم. نورما، ملكة جمال لبنان لعام 1999 التي راهن الكثيرون على فشلها يوم رشحها سيمون اسمر لتقديمه، بدأت تحن ل"استوديو الفن" حتى قبل انتهائه. تقول: "سنة مضت بلمح البصر غيرت فيّ الكثير... ساشتاق الى اسرة البرنامج كلها، لا سيما اننا نعمل معاً ليومين قبل تصوير كل حلقة... سنبقى على اتصال وسنلتقي بين الحين والآخر لكن لا شك في انني ساشتاق لعملنا معاً كفريق كامل متكامل". وأضافت: "منذ بداية تقديمي البرنامج شعرت بأن دور المقدمة مختلف كلياً عما كنت اظن، فهو أصعب لأنني لاحظت ان ثمة عنصراً اساسياً في دوري وهو الحوار: اصعب نقطة في البرنامج" ولفتت الى انه "من السهل جداً طرح السؤال لكن ما هو صعب جداً ان يتعلم المرء كيف يستمع الى ما يقوله الآخر لأن ذلك بحاجة الى الكثير من التركيز... هنا صرت اشعر بالفرق... اسمع ما يقول واتفاعل معه" لتؤكد ان "ثقتي بنفسي زادت وصرت اشعر بقدرة على المشاركة والخروج عن النص والتصرف بحرية اكبر، كذلك الامر بالنسبة لعلاقتي بفريق العمل واللجنة والمشاركين". نورما وحيدة والديها تخرجت في ايلول سبتمبر الماضي من معهد الحكمة للحقوق في بيروت، أرادت أن تصبح مقدمة برامج لتحقق رغبتها من طريق فوزها بلقب ملكة جمال لبنان. لا نية لديها بالتدرج في سلك المحاماة "وانما سأعمل في مجال اداري يتناسب مع اختصاصي من دون التخلي عن التقديم...". وتضيف: "لن اغني ولن امثل، فانا لا أجد ذاتي في هذين المجالين... ما يهمني هو التقديم وأنا مستعدة للتضحية في سبيله". تقول: "اردت العمل مذيعة قبل ان أتقدم إلى مسابقة ملكة جمال لبنان... تقدمت بطلب إلى المؤسسة اللبنانية للإرسال وحصلت على القبول، غير أن دوام جامعتي تضارب مع ساعات التصوير ما جعلني أعدل عن الأمر في ذلك الحين" حتى شاركت في انتخابات ملكة جمال لبنان 1999 لتتوج ملكة ويختارها المخرج سيمون أسمر لتقديم استديو الفن 2001. وتفرق بين تجربتي الجمال والتقديم بالقول: "لكل منهما أهميتها وجمالها. تاج جمال لبنان مرحلة عابرة تبقى في الذاكرة أما التقديم فمهنة بحاجة الى المثابرة ليتطور المقدم مع تطورها". يشار إلى أن نورما ما زالت على اتصال مع زميلاتها اللواتي شاركنها في حفلتي انتخاب ملكة جمال العالم 1999 وملكة جمال الكون 2000. فقد "أسسنا ما يشبه جمعية إذ قامت إحدى الفتيات بإرسال رسالة بعناوين الجميع إلى كل منا وبتنا نتبادل معاً نشاطاتنا وأمورنا الحياتية المختلفة". وتلفت الى ان أصدقاء مرحلة ما قبل اللقب "لم اعد أراهم كثيراً... عددهم قل لكن الذين بقوا إلى جانبي صارت صداقتي معهم أمتن". وتلفت نورما الى انه "بعد استوديو الفن" لا بد من أن آخذ فترة من الراحة للتفكير بالعروض المطروحة امامي"، مؤكدة على انها تلقت الكثير من عروض التقديم لن تكشف عنها الآن مكتفية بالقول ان: "الاولوية للمؤسسة اللبنانية للارسال". الجدير ذكره ان المذيعة الحسناء لا تعتبر ان ملكات الجمال السابقات يخسرن بعد تسليمهن التاج للاحقاتهن "ذلك انه، بالنسبة اليّ، كانت فترة حيازتي التاج مرحلة تحضيرية للفترة اللاحقة التي كنت افكر بها... لم اشعر بأن شيئاً نقصني بعد انتهاء عهدي لأنه كانت لي حياتي، جامعتي وبرنامجي". وتقول: "لم اغب عن الاضواء اذ انه بعد انقضاء سنة على فوزي باللقب ما لبثت ان ظهرت في استوديو الفن"، مؤكدة "انني اتخذت الخيار السليم لأنني كنت في المكان الذي اردته دوماً وسعيت اليه". ومع الحلقات الاخيرة للبرنامج تقول: "برنامج قدم لي الكثير، فهو مدرستي في التقديم... تعلمت من خبرات الاشخاص المحترفين الذين عملت معهم واعتبر بأنني محظوظة لذلك". لافتة الى ان "استوديو الفن لم يمح شخصيتي اذ تمكنت من الحفاظ على عفويتي وعلى ذاتي". وتعلمت نعوم من المخرج أسمر الهدوء لا سيما وأنه تولى تدريبها على القراءة والإلقاء في فترة قياسية: "بدأت استعداداتنا في كانون الأول ديسمبر 2000 في وقت انشغل الجميع بالسفر وبالأعياد ليبدأ عرض البرنامج في كانون الثاني يناير 2001". وحرصت نعوم على أن لا تقلد أحداً وأن لا تضيع طابع البرنامج مع سعيها إلى الحفاظ على الكلاسيكية التي ميزته طوال 30 عاماً.