أثار الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في جنوبلبنان ستافان دي ميستورا مع رئيس الحكومة اللبنانية رفيق الحريري تفاصيل نتائج تبني مجلس الأمن تقرير الأمين العام كوفي انان عن مهمة القوات الدولية في الجنوب والتمديد لها والخرائط الجديدة التي حصلت عليها من الجانب الإسرائيلي المتعلقة بالألغام المزروعة. وأوضح دي ميستورا ان هذه الخرائط "ستساعد دولة الإمارات العربية المتحدة في تسريع عملياتها لنزع الألغام في لبنان بالتعاون مع السلطات اللبنانية". وأشار الى أن الحريري أثار معه هواجسه الخاصة عن انتهاكات الطائرات الإسرائيلية وقال: "شرحت له كيف ان المجتمع الدولي برمته والأمين العام نفسه كما تقرير القوات الدولية وقرار مجلس الأمن وأنا بنفسي، كلنا يسهم في متابعة مسألة التحليق الذي يخرق المجال الجوي اللبناني وينتهك الخط الأزرق، وفي هذا الإطار كان علي ان أثير مع رئيس مجلس الوزراء الهواجس الحقيقية التي تعتري الأممالمتحدة ايضاً عن اطلاق النيران المضادة للطائرات لأربع مرات متكررة عبر الخط الأزرق ونفترض انها كانت بسبب تحليق الطائرات، لكن انتهاكاً من جانب لا يبرر انتهاكاً من الجانب الآخر، خصوصاً في لحظة توتر اقليمي، وخطآن لا يشكلان صواباً، ونحن قلقون، وقد لفت انتباه رئيس مجلس الوزراء في هذا الإطار الى أن علينا ان ننظر الى الوضع ايضاً من وجهة نظر اقليمية شاملة". وأوضح قائد القوات الدولية العاملة في جنوبلبنان لاليت تيواري بعد لقائه قائد الجيش العماد ميشال سليمان "أن القوات الدولية ضاعفت جهودها وحصلت في 11 كانون الأول ديسمبر 2001 على عدد مهم من الخرائط والمعلومات عن حقول الألغام في جنوبلبنان من الجيش الإسرائيلي، وسلمتها الى السلطات اللبنانية التي كانت تدرسها بدقة". وأضاف: "إن التحليل التمهيدي للقوات الدولية يشير الى أنه في 11 كانون الأول الماضي تسلمت معلومات تخص ما مجموعه 389 ألف لغم و343 جسماً مفخخاً ومعلومات عن حقول ألغام اضافية مشتبه بها من غير الجيش الإسرائيلي". وأشار الى "أن المعلومات عن 77 الف لغم التي تم تسليمها في ايار العام 2000 تتطابق كذلك مع احصاءاتنا وهناك بعض الألغام التي قد تظهر وتقع خارج نطاق عملنا".