كولومبو - رويترز - توقع رئيس الوزراء السريلانكي رانيل ويكرمسنغ امس، اجراء محادثات سلام مع متمردي التاميل خلال ثلاثة اشهر مع بدء وصول مراقبي الهدنة الاجانب الى الجزيرة هذا الاسبوع، للمرة الاولى منذ نحو عشرين عاماً من الصراع. وقال ويكرمسنغ خلال مؤتمر صحافي: "ما زال الطريق امامنا طويلاً. خطوة واحدة تكفي بالنسبة لي". وأضاف ويكرمسنغ: "نتوقع بدء المحادثات خلال الاشهر الثلاثة المقبلة". ويصل مراقبون من النروج والسويد وفنلندا والدنمارك، للاشراف على الهدنة التي اتفق عليها بوساطة اوسلو الاسبوع الماضي بين الحكومة والمقاتلين الذين يحاربون لاقامة دولة مستقلة لاقلية التاميل في البلاد. ويمنح اتفاق الهدنة للنروج السلطة النهائية في الاشراف على بعثة المراقبة التي ستعمل مع مراقبين محليين لوقف اطلاق النار في الوقت الذي يستعد فيه ثوار جبهة نمور تحرير تاميل ايلام والحكومة للمحادثات الاولى بينهما منذ سبع سنوات. وصرح ويكرمسنغ بان الحكومة والمتمردين سيمضون الاشهر الثلاثة المقبلة في وضع جدول اعمال المحادثات عبر وسطاء نروجيين. وأوضح ان الضغوط الدولية وويلات الحرب جعلت المحادثات الخيار الوحيد امام الجميع. وأضاف: "ليس لدينا خيار آخر الا المحادثات، لا يوجد بديل". وكانت الرئيسة السريلانكية تشاندريكا كوماراتونغا التي لديها سلطات كبيرة في اقالة الحكومة وتعليق البرلمان، صرحت بانها لم تطلع على الاتفاق وانها ستثير قضايا موضع قلق خلال الايام القليلة المقبلة.