انتاناناريفو - أ ف ب - اكد مارك رافالومانانا الذي اعلن نفسه "رئيساً للجمهورية" في مدغشقر انه "على ما يرام وفي منزله"، بعدما سرت اشاعة عن صدور مذكرة توقيف بحقه دفعت حشود من انصاره الى الاسراع في التوجه الى منزله لحمايته. وتعجب رئيس بلدية أنتاناناريفو منافس الرئيس المنتهية ولايته ديدييه راتسيراكا في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 16 كانون الاول ديسمبر الماضي، وقال:"مذكرة توقيف؟ لست على علم بهذا الامر". وكانت حشود من انصاره هرعت صباح امس الى منزله في انتاناناريفو لحمايته، اثر اشاعة عن صدور مذكرة توقيف بحقه سرت في ساحة 13 مايو، حيث كان عشرات الآلاف منهم يتظاهرون تلبية لدعوته. وعزز انصار رافالومانانا الحواجز لمنع الوصول الى منزله في العاصمة. وقال احد المقربين منه ان الحشود ردت على "انذار خاطئ". ومما روي ان جنديين مرّا صباحاً قرب منزله، ما جعل انصاره الذين يحرسون المكان منذ ايام عدة، يفسرون وجودهما بأنه محاولة لتوقيفه. وكان رافالومانانا اطلق دعوة للتظاهر عبر الاذاعات والتلفزيونات الخاصة في وقت متأخر مساء اول من امس بعد اعلان حال "الضرورة الوطنية" التي توازي حال الطوارىء. وأعلن رئيس الوزراء تانتيلي اندرياناريفو في مؤتمر صحافي عقده في ختام اجتماع استثنائي لمجلس الوزراء ان حال "الضرورة الوطنية" هذه التي فرضت بموجب مرسوم رئاسي، اعلنت لمدة ثلاثة اشهر اعتباراً من يوم الجمعة، وهي قابلة للتجديد للمدة نفسها. وتسمح "الضرورة الوطنية" للرئيس بسن القوانين، وتمنحه ايضاً حق السيطرة على مجمل الخدمات العامة ومراقبة الصحافة المكتوبة والمسموعة والمرئية والاتصالات الهاتفية والبريدية وحظر اي تجمع وحق التفتيش ليلاً ونهاراً لأي مشتبه في انه يسيء الى النظام العام، بحسب ما قال رئيس الوزراء. ونصب مارك رافالومانانا نفسه "رئيساً للجمهورية" باعتباره فائزاً بالانتخابات الرئاسية من الدورة الاولى في 16 كانون الاول. ويرفض رافالومانانا اجراء دورة ثانية كانت ارجئت الى 24 آذار مارس المقبل.