يتعين على المنتخب السعودي لكرة القدم عندما يلتقي نظيره الدنماركي مساء اليوم في الرياض في اطار الاستعداد لنهائيات كأس العالم ان يبدّل في طريقة الأداء التي اعتمدها في المباراة امام البرازيل التي خسرها صفر-1 وسيكون لزاماً عليه ان يعتمد الدفاع المحكم مراقبة الجناحين نظراً لأن طريقة "الفايكنغ" تعتمد بالدرجة الأولى على تحضير الهجمات وشنها عبر الجناحين ورفع الكرات الطويلة الى منطقة المنافسين. ويأمل السعوديون ان يقدم منتخبهم عرضاً مشابهاً للذي ظهر عليه امام البرازيل حتى ولو خسر بنتيجة مماثلة. وسبق للطرفين ان التقيا في مونديال 1998، وفازت الدنمارك بهدف للاشيء سجله المدافع مارك ريبر. ولم تتضح الصورة بعد عن المدرب ناصر الجوهر حول التشكيلة المناسبة، لكن يبدو الحارس محمد الخوجلي جاهزاً، إذ اضطر محمد الدعيع للغياب وكان غاب عن التدريب في اليومين الأخيرين ولم تكتمل بعد جهوزية المدافع احمد خليل، في حين عاد المهاجم الحسن اليامي. وتتألف تشكيلة "الأخضر" المحتملة من محمد الدعيع وأحمد الدوخي وعبدالله سليمان ورضا تكر وصالح الصقر وخميس العويران محمد نور وابراهيم ماطر وصالح المحمدي ونواف التمياط وسامي الجابر وطلال المشعل. ويعتبر اسلوب الدنماركيين قريباً من اسلوب المنتخب الألماني الذي يقع في المجموعة ذاتها مع السعودية في نهائيات المونديال، وهو يعتمد على اللياقة البدنية العالية، وبالتالي فإن التجربة ستكون مفيدة جداً ل"الأخضر". ويقود المنتخب الدنماركي مدافعه السابق الشهير مورتن اولسن الذي تسلم مهامه عقب نهائيات مونديال فرنسا، ويعاونه في مهمته النجم السابق ميكايل لاودروب. ويضم المنتخب في صفوفه 14 محترفاً في الأندية الأوروبية على رأسهم مهاجم شالكه الألماني ابي ساند هداف الدوري الموسم الماضي، ويون دال توماسون من فيينورد الهولندي، ومورتن يورغنتسن من اودينيزي الإيطالي. وأوضح لاودروب ان الدنمارك اختارت اللعب مع السعودية، "لأن اسلوبها قريب من أسلوب السنغال التي ستلعب معنا الى جانب فرنسا وأوروغواي في مجموعة واحدة ضمن المونديال". مواجهات حامية على صعيد آخر، تجرى اليوم 19 مباراة ودية استعدادية، وتبرز من بينها مباراة هولندا وإنكلترا على ملعب ارينا المغطى في امستردام. وعلى رغم ان هولندا لم تتأهل الى النهائيات إلا انها تضم افضل اللاعبين اوروبا. وسيحاول مهاجما هولندا جيمي فلويد هاسلبناك تشلسي ورود فان نيستلروي مانشستر يونايتد اثبات ان هوايتهما في تسجيل الأهداف لا تقتصر على مستوى الأندية بل تتعداه الى المنتخب، وكلاهما يتصدر ترتيب هدافي الدوري الإنكليزي 18 هدفاً. ويخوض المنتخب الهولندي اول مبارة له بإشراف مدربه الجديد ديك ادفوكات الذي تسلم مهامه خلفاً للويس فان غال. وتشكل المباراة اختباراً جيداً لإنكلترا وهي ثأرية بالنسبة إليها ايضاً لأنها سقطت امام المنتخب "البرتقالي" صفر-2 في آب اغسطس الماضي على ملعب "وايت هارت لاين" في لندن. وعشية المباراة اصيب مهاجم انكلترا مايكل اوين في ركبته وأعلن انسحابه كما يحوم الشك حول مشاركة ديفيد بيكهام وستيفان جيرارد. ولا تقل مباراة اسبانيا وجارتها البرتغال اهمية عن المباراة الأولى. ويغيب عن اسبانيا مهاجم ريال مدريد المتألق راوول غونزاليس، لكن باستطاعة المدرب خوسيه انطونيو كاماتشو الاعتماد على زميله في فريق العاصمة فرناندو موريانتيس وصاحب خماسية في مرمى لاس بالماس الأحد الماضي. اما البرتغال فتعول على صانع العابها الفذ لويس فيغو وزميله روي كوستا. وتواجه فرنسا بطلة العالم وأوروبا والقارات منتخب رومانيا في اول تجربة للأخير بإشراف مدربه الجديد - القديم انجل يوردانسكو. وكان جورجي هاجي نجم المنتخب سابقاً استقال من منصب المدرب بعد فشل رومانيا في حجز بطاقتها الى نهائيات كأس العالم المقبل بخسارتها امام سلوفينيا في الملحق الأوروبي.