باريس - أ ف ب - حذر وزير الخارجية المصري احمد ماهر رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون من "تصاعد الغضب في العالم العربي" واشار الى ضرورة اقناع الولاياتالمتحدة "بالعودة الى موقف اكثر توازناً تجاه الشرق الاوسط". وقال في مقابلة مع شبكة التلفزيون "ال سي اي" الفرنسية مساء أول من امس السبت: "هناك غضب يتصاعد في العالم العربي ضد الاعمال الاسرائيلية والتي يجب ان يأخذها شارون في الاعتبار". واعتبر ماهر الذي يرافق الرئيس المصري حسني مبارك الى باريس ان "اسرائيل لا يمكنها الاستمرار في شن هذه الحرب الخفية وحتى غير المعلنة ولكننا نرى جميعا آثارها يوميا ضد الشعب الفلسطيني". وعن موقف اوروبا، قال ماهر ان اوروبا "بامكانها ان تفعل اكثر وبامكانها ان تفعل افضل". واضاف: "المهم اليوم هو محاولة اقناع الولاياتالمتحدة لان دور الولاياتالمتحدة يبقى الدور الاساسي". واوضح: "اعتقد انه يتوجب علينا ان ننسق جهودنا من اجل محاولة اقناع الولاياتالمتحدة بضرورة العودة الى موقف اكثر توازنا تجاه الشرق الاوسط". وتابع ماهر: "كون شارون اعتقد ان بامكانه الاعتماد على دعم غير مشروط من الاميركيين ساهم بالتأكيد في تصعيد الوضع"، لكنه اوضح ان الرئيس الاميركي جورج بوش تحدث خلال لقائه مع ارييل شارون عن "ضرورة اتخاذ الفلسطينيين اجراءات من اجل وقف العنف ولكن ايضا اتخاذ اجراءات حيال الصعوبات التي يعيشها الشعب الفلسطيني". وزاد: "من المؤكد ... ان الرئيس عرفات اتخذ وسيتخد اجراءات مهمة من اجل وقف الحوادث. ولكن يجب ان يتجاوب الاسرائيليون انفسهم. لا يمكن ان نطلب كل شيء من عرفات ولا نطلب شيئا من الاسرائيليين". واضاف ان "الاسرائيليين ... يحاصرون عرفات والمدن الفلسطينية ويواصلون تدمير المنازل واستعمال الاسلحة المتطورة وحتى المقاتلات ضد منازل فلسطينية واغتيال ناشطين وحجز اموال عائدة للسلطة الفلسطينية. هناك الكثير من الاعمال الاسرائيلية المدانة واذا اردنا ان تتقدم الامور فيجب ان نطلب من هذا وذاك القيام باعمال وافعال تتيح استئناف المفاوضات". وختم وزير الخارجية المصري بالقول ان "عرفات محاصر في رام الله. انه مهان واضعفه الاسرائيليون ثم نطلب منه اتخاذ اجراءات لا يستطيع الا زعيم قوي اتخاذها وفرضها. انه تناقض من جانب الاسرائيليين يظهر سوء نية فاضحة".