واشنطن - أ ف ب - بعد ثلاثين عاماً على مهمة "ابولو 17" التي سجلت نهاية رحلات وكالة الفضاء الاميركية ناسا لاستكشاف القمر، تطرح مشاريع عدة لتحويل القمر الى حقل ابحاث وربما تدريب لمهمات اكثر بعداً، نحو المريخ خصوصاً، وتتعدد الدول التي ستنفذ هذه المشاريع من الولاياتالمتحدة إلى الصين إلى دول أوروبية. وكانت رحلة "ابولو 17" آخر رحلة استكشاف مأهولة الى القمر وتمت في كانون الاول ديسمبر 1972، اتاحت لرائدين اميركيين التجول لمسافة 35 كيلومتراً على متن عربتهما، وهي اطول مسافة تمت خلال مهمات وكالة الفضاء الاميركية الست الى القمر. ورحلة "ابولو 17" لم تشتهر مثل "ابولو 11" التي حملت اول انسانين الى القمر في تشرين الثانينوفمبر 1969، و"ابولو 13" التي ترددت خلالها في ارجاء قاعة التحكم في مركز ناسا العبارة الشهيرة "هيوستن، لدينا مشكلة" عندما اضطر انفجار في خزان للاوكسيجين المسؤولين الى اعادة الرحلة بصورة طارئة الى الارض بعد بضع دورات في مدار القمر في 1970. لكن الرحلة الاخيرة في برنامج ابولو اتاحت التقاط صورة لا تزال منقوشة في الذاكرة، وتشكل رمزاً للسبعينات من القرن الماضي ولبدء ادراك مشكلات البيئة، هي صورة الارض من القمر. فخلال تلك الرحلة، امضى الرواد 75 ساعة على سطح القمر وعادوا بأكبر كمية من الحجارة في اطار برنامج ابولو، هي عبارة عن 110 كيلوغرامات جمعها الرائد وعالم الارض هاريسون شميت. وكان اوجين سيرنان، قائد "ابولو 17"، آخر انسان وطأ ارض القمر الذي غادره في 14 كانون الاول ديسمبر 1972. وفي نهاية عام 1972، كانت الاهداف التي حددها الرئيس جون كينيدي في 1961 لاستكشاف الفضاء تحققت، وسبق الاميركيون السوفيات في السباق الى النجوم.