لم يتناسب ترتيب فرق العاصمة النصر والرياض والشباب التي احتلت المراكز من السابع الى التاسع على التوالي في المراحل الست الاولى من دوري كأس خادم الحرمين الشريفين مع مواقعها البارزة المعهودة في المنافسات المحلية. الا ان الخبراء يجزمون بأن هذا الترتيب لن يستمر طويلاً وستعود الفرق الثلاثة الى التقدم من جديد، تمهيداً لطرق باب التأهل للمربع الذهبي. استهل فريق النصر مشواره في دوري كأس خادم الحرمين الشريفين بتعادل خارج ارضه مع الطائي 2-2، لكنه تدارك الاحراج المبكر وفاز على النجمة 2-صفر، قبل ان يمنى بخسارة امام الاهلي 2-3، ثم يفوز على الشعلة 3-1، ويختتم مبارياته قبل توقف المنافسات بخسارة كبيرة امام الاتحاد 2-4. وعزا النقاد تأرجح مستوى النصر الى عدم استقرار مدربه الارجنتيني خورخي هايبكر على تشكيلة واحدة من جهة، ما افقد الانسجام بين اللاعبين، ومن جهة اخرى الى ضعف خط دفاع الفريق، ما جعل الشباك النصراوية تتلقى عشرة اهداف في خمس مباريات بمعدل هدفين في المباراة الواحدة. وطالت سهام الانتقادات هايبكر بسبب تغييراته المستمرة، واصراره على تطبيق خطة لعب واحدة طوال الشوط الاول في المباريات كلها، وتجاهل اشراك لاعبين ذوي تأثير كبير على الاداء من امثال بندر تميم وخالد السلامة. وتشهد صفوف النصر في المرحلة التالية عودة المدافع محسن الحارثي بعد معالجة ذيول خلافه مع ادارة الفريق، ما يعزز فرص اعادة تصويب الاداء الدفاعي. الرياض وبالانتقال الى الرياض، فعرف البداية الجيدة بقيادة مدربه المصري فاروق جعفر، وتصدره لائحة ترتيب البطولة في المرحلتين الاوليين، الا انه تلقى الفريق ثلاث خسائر متتالية امام الاهلي والاتحاد والقادسية وتراجع الى منتصف الوسط. وبدا الخلل واضحاً في اداءي خطي دفاعه وهجومه، علماً ان مهاجميه سجلوا خمسة اهداف فقط، في حين تلقت شباكه سبعة اهداف. وتبحث ادارة الفريق عن لاعبين اجانب جدد من بينهم مصريين كلفت المدرب جعفر مهمة التعاقد معهم. الشباب اما الشباب ففرض الحظ العاثر تعرضه لسلسلة من الهزائم المتتالية، التي خالفت العروض الجيدة التي قدمها في الاستحقاق المحلي الاول هذا الموسم في مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد، حين بلغ الدور النصف نهائي. وكانت بداية "الليث الابيض" قوية في البطولة بعد فوزه الكبير على الاهلي 4-1 على ملعب الاخير، ما اكد حضوره القوي في البطولة المحلية الاكثر اهمية وقدرته على اعادة امجاد فريقه الذهبي في بدايات التسعينات من القرن الماضي. وواجه الشباب نظيره الاتحاد في المرحلة الثانية، وخسر بهدف يتيم لم يعكس سيطرة لاعبيه على مجريات المباراة عبر عرض جماعي راقٍٍ، وعرف المصير ذاته في مباراتيه التاليتين امام القادسية والهلال بنتيجة واحدة هي 1-2 وسط دهشة مشجعيه. وتعادل الشباب سلباً مع الاتفاق قبل توقف المنافسات بسبب اجازة عيد الفطر المبارك، وبات رصيده بالتالي اربع نقاط من خمس مباريات لم تتناسب مع تطلعات مناصريه الذين اعتادوا مواكبة فريقهم في منافسات مقدمة الترتيب. ويدرك الشبابيون ان فريقهم يواجه حالياً ازمة الحظ العاثر، وضياع الفرص الثمينة في كافة المباريات التي خاضها فريقهم، والتي لم تُستثمر في شكل جيد، ما عكس معاناة افتقاد تشكيلته الهداف البارز. ويترقب مسؤولو الفريق تأثيرات سلبية اضافية لضم المدرب الهولندي وليام فاندرليم خمسة لاعبين الى المنتخب الوطني، هم فيصل العبيلي ورضا تكر وسعيد الحربي وحمد هادي ومحمد الفيفي، وتجدد غياب لاعبي منتخب الشباب خلال مشاركتهم في المونديال التالي في الامارات.