نيقوسيا - أ ف ب - يبحث الوداد البيضاوي المغربي عن لقب قاري ثانٍ عندما يحل ضيفًا على إشانتي كوتوكو الغاني غدًا في كوماسي ضمن إياب الدور النهائي لمسابقة كأس الكؤوس الافريقية في كرة القدم. وكان الوداد البيضاوي فاز ذهابًا 1-صفر في الدارالبيضاء قبل ثلاثة أسابيع. وهو يسعى لإضافة اللقب إلى رصيده بعد تتويجه بطلاً لمسابقة دوري الأبطال عام 1992 على حساب الهلال السوداني. وهو الدور النهائي الثالث للوداد في الكؤوس الافريقية حيث خسر نهائي كأس الاتحاد عام 1999 أمام النجم الساحلي التونسي، وبالتالي فهو يأمل بأن تكون الثالثة ثابتة ويرصّع سجله بلقب قاري. وبلغ الوداد البيضاوي الدور النهائي بجدارة على رغم أنه خاض غالبية المباريات بصفوف منقوصة بسبب انتقال عدد من لاعبيه في نهاية الموسم الماضي وبالتالي تعذّر عليه تسجيل لاعبين مكانهم لأن قوانين الاتحاد الافريقي لا تسمح بذلك، وهي مشكلة تعاني منها أندية شمال القارة كلها لأن البطولات المحلية تختتم قبل نهايتها. وكانت الخسارة الكبرى للوداد انتقال البرازيلي إيمرسون إلى السعودية لأنه هداف المسابقة حتى الآن برصيد ستة أهداف، إلى جانب مهاجم إشانتي كوتوكو ميكايل أوسي. ولا يتخوف لاعبو الفريق المغربي من خوض مباراة الإياب خارج أرضهم لأنه سبق أن حجزوا بطاقتهم إلى الدور النهائي من خارج قواعدهم على حساب اتحاد العاصمة الجزائري. وغادر الوداد الأربعاء الماضي بطلب من مدربه الارجنتيني لويس أوسكار فولوني من أجل التأقلم مع الاجواء التي تطبع كوماسي خصوصًا درجة الرطوبة العالية. ويعول على خبرة مدربه الذي سبق أن قاد آسيك أبيدجان العاجي والرجاء البيضاوي المغربي إلى إحراز لقب مسابقة دوري الأبطال عامي 1998و1999، كما قاد الرجاء إلى الكأس السوبر عام 2000 والكأس الافرو-آسيوية في العام ذاته، وهو أبدى تفاؤلاً كبيرًا بالمباراة مؤكدًا أن فريقه جاهز للمواجهة وسيبذل قصارى جهده لإحراز اللقب من كوماسي. وتابع فولوني: "هذا لا يعني أننا نستخف بالخصم بالعكس فهو صعب المراس على أرضه ويملك لاعبوه مؤهلات فنية عالية". من جهته، أبدى قائد الفريق لحسن إبرامي، الوحيد إلى جانب بوجمعة قصاب من التشكيلة التي أحرزت دوري الابطال عام 1992، تفاؤله، وقال: "تعودنا على مثل هذه المواقف ونحن مستعدون لتخطيها". في المقابل، يسعى إشانتي كوتوكو إلى إحراز لقب المسابقة للمرة الاولى في تاريخه ورفع غلته من الالقاب القارية إلى ثلاثة بعد لقبي دوري الابطال عامي 1970 و1983. ويدرك صعوبة مهمته وسيحاول تسجيل هدفين نظيفين لضمان اللقب.