الدوحة - أ ف ب - على رغم النشاطات الديبلوماسية الاميركية المكثفة تبدي الاسرة الدولية حماسة ضئيلة لشن حرب على العراق حتى ان بعض حلفاء الولاياتالمتحدة يبدون ترددا لا بل معارضة لمثل هذا المشروع. ولكن مسؤولين اميركيين يقولون انهم مرتاحون الى الردود التي حصلوا عليها لدى حوالى خمسين دولة على اقتراحهم ضرب نظام الرئيس العراقي صدام حسين في حال رفض التخلص من اسلحة الدمار الشامل المتهم بحيازتها. وكان نائب وزير الدفاع الاميركي بول ولفوفيتز اعلن بعد اجتماع حلف شمال الاطلسي في بروكسيل: "اذا كان اللجوء الى القوة ضروريا فسيكون العالم الى جانبنا". ولكن بالنظر عن قرب الى مواقف الشركاء المحتملين للولايات المتحدة في الهجوم ضد العراق، فان بريطانيا وحدها تتميز عن البقية اذ تؤكد علنا انها مستعدة لاداء دور رئيسي في الهجوم. ومن بين دول الخليج الحليفة للاميركيين، فان قطر التي ينتشر فيها اكثر من اربعة الاف جندي اميركي استضافت مركز قيادة اميركيا. وتعهدت الكويت بتقديم دعم لوجستي ولكن في حال موافقة الاممالمتحدة على الهجوم ضد العراق. اما السعودية فقد رفضت فتح قواعدها الجوية امام الاميركيين. كما ان عدداً من الدول الحليفة للاميركيين يبدي القليل من الحماسة بل انه يعارض بصراحة شن هجوم ضد العراق وخصوصا اذا لم يوافق مجلس الامن على شن هذه العملية. وهذا الاسبوع، ابلغت السلطات التركية الولاياتالمتحدة ان عليها ان لا تعول كثيرا على نشر قواتها في تركيا مضيفة ان انقرة ليست مستعدة بعد للسماح باستخدام قواعدها الجوية لمهاجمة العراق. كذلك، لم يستجب اعضاء اخرون في الحلف الاطلسي كليا لمطالب الاميركيين. ففي المانيا، اعطى المستشار الالماني غيرهارد شرودر الضوء الاخضر للحلفاء لاستخدام المجال والقواعد الجوية في البلاد غير انه اعلن ان القوات الالمانية لن تشارك في هجوم في اي حال من الاحوال. وترغب ايطاليا والدنمارك والنروج وكندا في ان يكون كل استخدام للقوة مشروطا بصدور قرار جديد عن الاممالمتحدة. واعتبرت وزيرة الدفاع الفرنسية ميشال اليو-ماري ان اي قرار منفرد من الولاياتالمتحدة "سيعتبر بمثابة عدوان من العالم الغربي على العالم المسلم وسيغذي موجة الارهاب المتصاعدة". غير ان مصادر عسكرية فرنسية قالت ان القوات الخاصة البحرية والمجوقلة الفرنسية والفرقة الاجنبية تجري تدريبات تحسبا لاحتمال نشرها في العراق.