ديلي - أ ف ب - افاد وزير في تيمور الشرقية ان الحكومة قررت امس، فرض حال الطوارئ ومنع التجول، بعد وقوع اعمال شغب اسفرت عن سقوط قتيلين على الاقل، خلال تظاهرة طالبية في العاصمة ديلي. وقال وزير الشؤون الداخلية روجيريو لوباتو ان "رئيس الوزراء التقى الرئيس شانانا غوسماو. وسيصدر الامر بفرض حال الطوارئ فوراً". واوضح لوباتو ان حظر التجول سيكون نافذاً خلال الليل. وفي وقت سابق، افاد مسؤول في الرئاسة ان شخصين قتلا امس، خلال اعمال شغب تخللت تظاهرة ضمت عدداً كبيراً من الطلاب في ديلي. وسمع اطلاق نار خلال التظاهرة التي نظمها طلاب احتجاجاً على توقيف احد زملائهم. واوضح المصدر ان عدداً من المتظاهرين هاجم متجراً واضرم النار فيه. وألقى المتظاهرون الحجارة باتجاه مبنى البرلمان ايضاً. وقال ايو بيريرا مدير مكتب الرئيس شانانا غوسماو: "قتل شخصان لكني لا اعرف عدد الجرحى". وهذه اخطر اعمال عنف تشهدها دولة تيمور الشرقية الصغيرة القريبة من اندونيسيا واستراليا منذ اعلان الاستقلال في ايار مايو الماضي. ونشرت الأممالمتحدة أمس، مئات الجنود في ديلي إثر أعمال الشغب التي تخللها إحراق العديد من المباني من بينها منزل رئيس الوزراء ماري ألكاتيري وفندق، كما شملت نهب متاجر، على هامش احتجاجات الطلاب على اعتقال الشرطة زميلاً لهم. وتوفي طالب وأصيب آخر، برصاص قوى الأمن. ورشق المتظاهرون مبنى البرلمان بالحجارة، وسيارات للشرطة وللأمم المتحدة، فيما أطلق رجال الأمن عليهم قنابل الغاز المسيل للدموع. وطلبت الحكومة تدخل بعثة الأممالمتحدة لإعادة الأمن، ودعت سكان ديلي إلى البقاء في منازلهم.