القاهرة، إسلام آباد، كابول - رويترز، أ ف ب - ابعدت الولاياتالمتحدة او سلمت الى مصر 80 شخصا يشتبه في تورط بعضهم في "نشاطات ارهابية" منذ هجمات 11 ايلول سبتمبر 2001. واعلن مصدر أمني مصري نفسه ان "هؤلاء المصريين اعتقلتهم السلطات الاميركية من بين رعايا عرب في اطار الاجراءات الامنية الصارمة التي اعتمدت غداة أحداث ايلول"، من دون الكشف عن مواعيد التوقيفات والتسليم. وقال ان غالبية المصريين الذين عادوا الى بلادهم على مراحل عدة، متهمون "بانتهاك قوانين الاقامة وتاشيرات الدخول" الى الولاياتالمتحدة. واكدت السفارة الاميركية انه يجري ترحيل بعض الاشخاص الى مصر في صورة "منتظمة" بسبب "انتهاك قوانين الهجرة"، من دون اعطاء اي رقم. وبحسب المصدر الامني، فان "عددا صغيرا" من هؤلاء الاشخاص يشتبه في انه متورط في "نشاطات ارهابية" وانه تم تسليمهم، موضحا ان هؤلاء المشبوهين، وبينهم بعض المطلوبين من السلطات المصرية، هم اعضاء في حركة "الجماعة الاسلامية" المصرية، وهي احدى ابرز الحركات الاسلامية المسلحة في مصر، وتبنت المجزرة التي وقعت في الاقصر جنوب في تشرين الثاني نوفمبر 1997 وقتل فيها 58 سائحا واربعة مصريين. من جهة أخرى، قال وزير الداخلية الباكستاني فيصل صالح حياة أمس ان المحققين يتحرون عن علاقة طبيب محتجز وأفراد اسرته بتنظيم "القاعدة". وأضاف في مدينة لاهور الحدودية الشرقية عاصمة اقليم البنجاب: "لدينا بعض الادلة الموثوق فيها". واحتجزت الشرطة محمد جواد خواجه وأفراد اسرته الثمانية اثناء عملية دهم الخميس الماضي في اطار ملاحقة اعضاء "القاعدة" المشتبه فيهم. وأكد حياة ان "التحقيقات مستمرة... وسنوافيكم بمزيد من المعلومات خلال يومين". وأوضح ان اسرة الطبيب تستضيف في منزلها بعض العربيات المشتبه في علاقتهن بأعضاء في "القاعدة"، لكنه أكد انه "لم يلقَ القبض عليهن". وكان بين الرجال المحتجزين اميركيان وكندي من اصل باكستاني. ولم يعرف مكان الثلاثة، لكن المسؤولين أعلنوا انهم في يد "وكالة استخبارات فيديرالية". ووجهت الى الستة الآخرين تهم جنائية مختلفة تشمل حيازة اسلحة في صورة غير قانونية. وأفرج عن اربعة منهم بعد يوم من اعتقالهم، لكن الطبيب البالغ من العمر 65 عاماً وشقيقه لا يزالان رهن الاحتجاز. وأمر قاض باكستاني الحكومة الجمعة الماضي بتقديم الاجانب الثلاثة للمثول امامه بحلول غد الثلثاء. من جهة أخرى، نفى الجيش الاميركي بحزم إقدامه على تعذيب او سوء معاملة اسرى تم اعتقالهم في افغانستان ويشتبه في انتمائهم الى تنظيم "القاعدة"، بحسب ما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأسبوع الماضي. وأكد ناطق أميركي في قاعدة بغرام للتحالف الدولي في افغانستان ان ادعاءات الصحيفة لا اساس لها من الصحة ولا تعكس ظروف الاعتقال الحقيقية. وقال الكومندان ستيف كلاتر ان "المقال يتضمن اخطاء عدة. اولاً، ليس هناك مركز اعتقال للاستخبارات الاميركية سي آي ايه في بغرام. وليس هناك اي دليل اطلاقاً يوحي بأن اشخاصاً يخضعون لمراقبة الجيش الاميركي تعرضوا لسوء المعاملة". وأضاف ان "جيش الولاياتالمتحدة يعامل المقاتلين الأعداء في شكل انساني وفي ظروف افضل عموماً من تلك التي مروا بها قبل ان نصبح مسؤولين عنهم". وحضت منظمة "هيومان رايتس ووتش" المعنية بحقوق الانسان الخميس الماضي الادارة الاميركية على اجراء تحقيق حول معلومات تفيد ان اعضاء في تنظيم "القاعدة" تعرضوا للتعذيب وسوء المعاملة.