لندن - "الحياة"، رويترز - انخفض الين بنسبة تزيد على 1 في المئة ازاء الدولار أمس الاثنين، بعدما صرح وزير المال الياباني ان سعر الين "مبالغ فيه" الى حد كبير، ما وضع العملة اليابانية على طريق أكبر هبوط لها في يوم واحد منذ منتصف أيلول سبتمبر. في غضون ذلك، قال متداولون في لندن ان العملة الاوروبية الموحدة، اليورو، انخفضت أمام الدولار المرتفع في صفة عامة، لتسجل أدنى مستوى لها منذ شهر. وكانت صحيفة يابانية نقلت عن وزير المال ماساجورو شيوكاوا ان الين "قوي الى حد كبير"، وان سعر صرفه يجب ان يكون بين 150 و160 يناً ازاء الدولار. وانخفض الين الى 124.77 مقابل الدولار في التداولات الاوروبية قبل الظهر، وهو أدنى مستوى له منذ أكثر من شهر. ونزل بنسبة 1 في المئة تقريباً، متجاوزاً أيضاً 123 يناً ازاء اليورو، أقل مستوى له منذ أسبوع. وقال خبير العملة في "يو.بي.إس واربرغ"، شهاب غالينوس، "ان تعليقات شيوكاوا دفعت السوق الى اتخاذ مراكز جديدة مقابل الين"، لافتاً الى ان "السوق لم تذكر بوضوح انها تريد سعراً أقل للين فحسب، بل حددت نطاقات". من جهته، دعا نائب وزير المال الياباني، هاروهيكو كورودا، في تعليق نشرته صحيفة "فاينانشال تايمز" اللندنية، الى تنسيق السياسات بين الولاياتالمتحدة واوروبا واليابان من أجل تعزيز النشاط الاقتصادي. وحض "بنك اليابان" المركزي على تحديد نسبة تضخم مستهدفة. وقال الاقتصادي في "مورغان ستانلي"، ستيفن جين: "يتضح الآن اكثر من أي وقت مضى ان اليابان تريد ينا أضعف". فيما اعتبر محللون ان سياسة الين الضعيف أحد البدائل القليلة الباقية امام اليابان للخروج من حال الكساد الاقتصادي. وتقترب أسعار الفائدة من الصفر في اليابان في الوقت الذي تحد أعباء الديون الهائلة من قدرة الحكومة على الإنفاق لعلاج المشكلة. وحافظ الدولار على قوته ازاء اليورو عند 0.9897 دولار قبيل صدور الاحصاءات الاميركية عن الصناعات التحويلية في الولاياتالمتحدة، والتي كانت التوقعات في شأنها عززت الاعتقاد بان أكبر اقتصاد في العالم يتجه نحو الانتعاش. وفي الثانية والدقيقة 49 بتوقيت غرينيتش، بلغ سعر الدولار 124.79 ين بالمقارنة مع 122.51 ين في نهاية التداولات في نيويورك الجمعة الماضي. وبلغ سعر اليورو 0.9865 دولار بالمقارنة مع 0.9943 دولار لدى الاغلاق في نيويورك الجمعة.