القدس المحتلة، دمشق، القاهرة، بيروت - "الحياة"، أ ف ب - اعتبر وزير الإعلام السوري عدنان عمران أن المزاعم الإسرائيلية بنقل بغداد أسلحة كيماوية وبيولوجية إلى دمشق هدفها صرف نظر الرأي العام الدولي عن خطورة التسلح النووي الإسرائيلي. وقال إن العالم العربي برمته في مرمى الصواريخ الإسرائيلية المزودة رؤوساً نووية وكيماوية وبيولوجية، فيما كتبت صحيفة "هآرتس" أمس ان العراق نقل إلى "حزب الله" عن طريق سورية، قاذفات صواريخ يتراوح مداها بين 100 و150 كيلومتراً، أي قادرة على ضرب حيفا. وفي حديث إلى اذاعة القاهرة بثته أمس، قال وزير الإعلام السوري عدنان عمران إن المزاعم الإسرائيلية تعد "شكلاً من أشكال الافلاس في الموقف"، موضحاً أن "الجميع يدرك أن هذه المزاعم كاذبة". وتابع ان الإسرائيليين "يدركون انهم يمتلكون وسائل التهديد النووي وغير النووي لكل دول المنطقة، ويريدون صرف انتباه الرأي العام الدولي، خصوصاً أن التركيز اليوم على خطورة التسلح الإسرائيلي". وزاد ان الدولة العبرية "تستبيح كل شيء وتمتلك ترسانة نووية وبيولوجية وكيماوية"، مشيراً إلى أن الوطن العربي برمته في مرمى الصواريخ الإسرائيلية التي تحمل رؤوساً نووية وبيولوجية وكيماوية. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون ذكر الثلثاء أن لدى الدولة العبرية معلومات تفيد أن العراق "ربما نقل إلى سورية أسلحة كيماوية وبيولوجية"، وخبراء تسلح إلى ليبيا. وأشار إلى أن تل أبيب تحاول التحقق من هذه المعلومات. ونفى نائب الرئيس العراقي طه ياسين رمضان امس اتهامات شارون مؤكداً انها "سخيفة". وقال "هناك تصريحات صهيونية تروّج ان العراق نقل ما يسمى اسلحة الدمار الشامل الى كل من سورية وليبيا، وهي تصريحات سخيفة وليست الاولى، اذ سبق لإدارة الشر الاميركية وحكومة بلير ان زعمتا ان العراق يمتلك اسلحة دمار شامل، واستطاع مفتشو الاممالمتحدة كشف هذه الاكاذيب". ووصف الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى تصريحات شارون بأنها "تدعو للسخرية"، وقال: "قرارات مجلس الأمن التي يعمل المفتشون الدوليون والأمم المتحدة لتنفيذها تتعلق بالعراق فقط، وإذا خرجنا عن موضوع العراق سندخل في موضوع آخر، وهو اخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل، ويجب تفتيش إسرائيل قبل أي دولة أخرى في المنطقة". وأمس، أوردت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن العراق نقل أسلحة إلى "حزب الله" اللبناني عن طريق سورية. وأوضح المراسل العسكري للصحيفة أن هذه الأسلحة هي قاذفات صواريخ أرض - أرض يتراوح مداها بين 100 و150 كيلومتراً، أي أكبر بكثير من مدى الصواريخ التي يملكها "حزب الله". وأضافت ان الصواريخ، وهي من طراز "فتح" و"صمود"، تتمتع بمدى كافٍ لتبلغ منطقة حيفا، وتعد من الأسلحة التقليدية التي لا تشملها العقوبات الدولية المفروضة على العراق. وقال وزير الخارجية اللبناني محمود حمود ان ما نشرته صحيفة "هآرتس" "عار عن الصحة". وقال ان اسرائيل "كعادتها تستفيد من أي فرصة أو ظرف لبث الأخبار الملفقة، في ظل هذه الأجواء المكفهرة في المنطقة، لتحويل الانتباه وزرع الاشاعات".