تدخل بطولة كأس العرب الثامنة لكرة القدم المقامة حالياً في الكويت جولتها الرابعة اليوم، فيلتقي منتخب البحرين مع نظيره السوري، ثم تواجه السعودية لبنان ضمن المجموعة الأولى. ويتوقع ان يشهد اللقاءان جانباً من الإثارة، ولا سيما ان أسهم بلوغ الدور التالي عند الخاسر في كل منهما ستتدنّى كثيراً. وكان المنتخب السعودي استهل حملة الدفاع عن لقبه بفوز ثمين على نظيره البحريني 2-1، وهي المباراة الرسمية الأولى ل"الأخضر" بقيادة مدربه الهولندي جيرارد فاندرليم، وتمكّنت "مجموعته الشابة" من تصدر المجموعة موقتاً. وحقق المنتخب السوري فوزاً ساحقاً على اليمني 4-صفر، "عوض" بعض الشيء الخيبات التي قرر مسؤولوه على أثرها الانسحاب من البطولة قبل ساعات من انطلاقها، ثم تراجعوا في ضوء الاتصالات والمساعي المكثفة التي قامت بها اللجنة المنظمة. يأمل منتخب سورية بأن يتابع عروضه الممتازة، ويسجّل فوزاً جديداً في كأس العرب الثامنة من خلال مباراته مع البحرين اليوم. وتراود الاحلام انصار الكرة السورية في قدرة منتخبهم على بلوغ الدور الثاني باكراً، ولا سيما ان لاعبيه قادرون على ذلك اذا نسجوا أمام البحرين على المنوال عينه الذي ميّز اداءهم أمام اليمن. ويتميز اللاعبون السوريون بحسن التنظيم وترابط الصفوف، التي تضم هجوماً قوياً يتقدمه فراس الخطيب وماهر السيد المحترفان في النصر الكويتي. في المقابل، يقع المنتخب البحريني تحت ضغط جماهيري كبير، لأن مسلسل عثراته يتوالى وآخرها سقوطه أمام السعودية، ولم يقدم لاعبوه العرض المتوقع منهم، وبدا التوتر واضحاً على بعضهم منذ بداية اللقاء. وليس أمام البحرين سوى الفوز اليوم، والا سيودّع المسابقة باكراً. واعترف مدربه الألماني فولفغانغ سيدكا ان لاعبيه لم يظهروا بمستواهم المعهود "لأن الامور ستختلف اليوم". وتضم صفوف "الاحمر" خامات جيدة امثال محمد حسين ومحمد سالمين وفيصل عبدالعزيز وطلال محمد. بدوره، يهدف "الأخضر" الى فوز جديد على حساب نظيره اللبناني ليبلغ مشارف الدور الثاني، ولا سيما ان تجاوزه البحرين في المباراة الأولى، عزز الثقة بلاعبيه. وكسب "الأخضر" رهان المباراة الأولى على رغم توقعات الشارع السعودي بالفشل، وأكد عناصره انهم على قدر المسؤولية، وهم يدركون ان مهمتهم شاقة، والمطلوب منهم جهد متواصل لتحقيق المرجو والمبتغى. ويأمل فاندرليم ان يحافظ لاعبوه على معنوياتهم العالية، واضاف: "بت أملك معلومات عن المنتخب اللبناني من خلال مباراتنا الودية في الدمام، لكن الوضع يختلف كلياً اليوم". وكان السعوديون خرجوا بمكاسب عدة من اللقاء الودي، منها بروز مجموعة من العناصر الواعدة، في مقدمها محمد الفيفي وحمد المنتشري وعبدالله الواكد، واستعاد طلال المشعل ومحمد نور وعمر الغامدي "عافيتهم الميدانية". ويستهل الجانب اللبناني مسيرته بلقاء حساس، وكان مدربه الفرنسي ريشار تاردي اكتشف معالم "الأخضر" في المباراة الودية في الدمام، ولقائه الأول أمام البحرين. وأكد انه يسعى الى تسجيل أفضل النتائج الممكنة "وأتمنى ان يحالفنا التوفيق ونحتل احد المركزين الأولين في مجموعتنا". ولم يخف تاردي صعوبة المواجهة على رغم تأكيده ان عناصره جاهزون. ويعوّل اللبنانيون على المحترفين رضا عنتر في هامبورغ الألماني وبدوي فرح في استراليا، وتشكيلة شابة عموماً وقائد خط وسط مميز هو صانع ألعاب النجمة موسى حجيج. يُذكر ان "الأخضر" أحرز الفوز الأول في البطولة الثامنة، بعد تعادل اليوم الاول، وسجل فيصل العديلي في الدقيقة 34 وطلال المشعل 70 هدفيه في مرمى البحرين، في مقابل هدف أحرزه طلال محمد 44. اما الاهداف السورية الأربعة في مرمى اليمن فوقّعها رجا رافع 26 وماهر السيد 52 وفراس الخطيب 57 و70 من ركلة جزاء. متفرقات طلب الوفد السعودي من اللجنة الفنية السماح له باستبدال محمد الشلهوب بحمد هادي، بسبب اصابة الأول بتمزق في عضلة الفخذ. شكّل الاتحاد الكويتي لجنة من المدربين لتحليل اداء منتخبه في البطولة. أكد فيصل عنتر ان منتخب لبنان لم يأتِ الى الكويت الا من أجل المنافسة. نفى لاعب "الأخضر" محمد نور ان يكون سبب المشكلات التي وقعت خلال المباراة امام البحرين، وقال: "فوجئت بخشونة من قبل بعض لاعبي البحرين الذين حاولوا الاعتداء علي". أقام رئيس اللجنة المنظمة للبطولة الشيخ احمد الفهد الصباح مأدبة غداء على شرف الوفود المشاركة. توقع رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة في البحرين الشيخ فواز آل خليفة ان تشهد البطولة تنافساً قوياً، وأكد ان المعسكرات الطويلة لمنتخب بلاده سببت الملل عند اللاعبين، واصابة عدد منهم.