عمان - أ ف ب - اعلن رئيس الوزراء الاردني علي ابو الراغب امس ان المسؤول الكبير في شبكة "القاعدة" الذي امر بقتل الديبلوماسي الاميركي في عمان في تشرين الاول اكتوبر يختبئ على الارجح بالقرب من الحدود العراقية - الايرانية. وقال ابو الراغب متحدثاً عن فضيل نزال الخلايلة المعروف باسم ابو مصعب الزرقاوي: "نعتقد انه في مكان ما بين شمال العراق وحدوده مع ايران". وكان الاردن اعلن ان الزرقاوي هو الذي اعطى الامر الى اردني وليبي اعتقلا السبت بقتل الديبلوماسي الاميركي لورنس فولي الذي اغتيل في 28 تشرين الاول اكتوبر بالقرب من منزله شرق عمان. وقال ابو الراغب متحدثا الى اعضاء المنتدى الاعلامي الدولي الذين يمثلون وسائل الاعلام الاجنبية في الاردن بما في ذلك وكالة "فرانس برس": "انه في مكان ما في هذه المنطقة غير ان ذلك مجرد تخمين". والزرقاوي، الاردني الجنسية، فار من وجه العدالة منذ العام 1999، حين اعلنت السلطات الاردنية كشف شبكة من 28 عنصراً على ارتباط بتنظيم بن لادن كانت تخطط لاعتداءات على مواقع سياحية ودينية في الاردن في مطلع العام 2000. وصدرت احكام غيابية في حق 12 من عناصر الشبكة، بينهم الزرقاوي الذي حكم عليه في ايلول سبتمبر 2000 بالسجن 15 عاما. واشار ابو الراغب ايضا الى علاقة بين الزرقاوي وحركة اسلامية تطلق على نفسها اسم الانصار يرجح ان تكون ناشطة في شمال العراق وعلى طول حدوده مع ايران وهي مطلوبة من الدولتين كلتيهما. واضاف: "حركة الانصار الاسلامية تقيم علاقات مع شبكة القاعدة وهؤلاء الاشخاص ينشطون في هذه المنطقة ونعتقد انه الزرقاوي مرتبط بشكل ما بهؤلاء الاشخاص". واكد ابو الراغب ان الاردني ياسر فتحي ابراهيم والليبي سالم سعد سالم بن صويد اللذين اعتقلا الاسبوع الماضي اعضاء في "القاعدة" ويتقاضيان الاموال ويتلقيان الاوامر من الزرقاوي لتنفيذ هجمات في الاردن. واشار الى انه كان من بين هذه المخططات تنفيذ هجمات ضد ديبلوماسيين اميركيين واسرائيليين. واوضح: "هؤلاء الاشخاص لم ينووا فقط ارتكاب هذه الجريمة مقتل فولي ولكن اعتداءات اخرى". وتابع: "كانا يحاولان مهاجمة سفارات اجنبية ومسؤولين اردنيين وبعض العاملين في اجهزة السفارات وخصوصاً الاميركيين والاسرائيليين، وكانا يسعيان ايضاً الى تهريب العديد من الانواع من القذائف لاستخدامها في عملياتهما". غير ان رئيس الوزراء الاردني رفض كشف الاهداف الخاصة التي كان يسعى وراءها المتهمان، وقال: "كل الامور باتت الآن واضحة ونحن نسيطر بشكل كامل على هذا الملف". واكد ان واشنطن لم تتقدم بطلب لتسليمها المتهمين، مشيراً الى ان الليبي والاردني "سيحاكمان امام محكمة امن الدولة الاردنية وسينالان الجزاء المناسب". ونفى ابو الراغب اي وجود لشبكة "القاعدة" بزعامة اسامة بن لادن في الاردن ووصف نشطاء "القاعدة" بأنهم "قنابل موقوتة تنفجر لدى حصولها على الاموال والاوامر". واضاف انه يتوقع ان تعيد الولاياتالمتحدة النظر بقرار اتخذته الشهر الماضي بعد اغتيال فولي يسمح للديبلوماسيين غير الاساسيين في سفارتها في عمان بمغادرة الاردن في شكل موقت لاسباب امنية. وفولي هو اول ديبلوماسي اميركي يقتل في الاردن والشرق الاوسط منذ اعتداءات 11 ايلول سبتمبر 2001 وكان هدفاً سهلاً نظراً لعدم وجود مرافقين شخصيين معه.