لقد أثلج صدري وسرني حصول الأخ الاستاذ د. عز الدين عمر موسى - السوداني الجنسية - على جائزة المغفور له بإذن الله المرحوم - الملك فيصل بن عبدالعزيز - طيَّب الله ثراه - وذلك عن كتابه "النشاط الاقتصادي في المغرب الاسلامي في القرن السادس الهجري" تقديراً لجهوده المثمرة في هذا المجال مناصفة بمشاركة الدكتور ابراهيم ابو بكر حركات - المغربي الجنسية -. وانني بالأصالة عن نفسي وبالنيابة عن عميد ندوة الوفاء وأعضائها ومشاركيها الكرام أبارك له هذا الانجاز العظيم وأهنئه على نعمة الفوز الباهر وأشاركه هذه الفرحة الغامرة وأهدي اليه هذه القصيدة. لِعِزّ الدين اذ هتف المنادي الى التكريم في يوم الحصاد لرفد منابع التاريخ اثرى غزير البحث حول الاقتصاد هداهُ الله بالايمان اوحى رؤى التأليف في نيل المراد فمَيْدانُ السِّجَالِ يظلُّ رهناً لتمييز الأصائل والجياد لجائزة المليك يخوض سبقاً ولجنتها تقوم على الحياد فعز الدين ذو الاخلاق شيخ جليل في التواضع والوداد عميق الفكر ذو رأي حصيف بديع الصبر في ساح الجلاد بلوغ الفيء من ثمرات جهد لجفن هاله طول السهاد يشاطره مذاق الفوز حبر خبير حائز شرف القلاد بدار عميدنا سيل التهاني تبث من الوفاء الى الجواد شعور حضور ندوتنا سأُهدي قوافي الشعب جذلى بالمداد تعبر عن سرور وانشراح وبشرى الفوز عنوان الرشاد وعولمة الجوائز صدق نهج من التقدير للدور الريادي لهيئتها ثناء الحمد ازجي ذرى الانجاز إنصاف العباد فترشيح البحوث يصير عبئاً يماثل طرحها قدح الزناد مضى عامان والأسباب تعزى ارى الاسهام يخبو كالرماد ولا ادري لِمَ التقصير يجري وميض الشعر من خرط القتاد لِمَ الاحجام يستشري وينمو هبوط الفكر يخلد للرقاد اساطين الثقافة لا تغيبوا هل الابداع يوصد بالصماد اميطوا عن لثام العجز ذودوا عن الآداب تهوي في المهاد افيضوا كالغمام لمحو حجب فُحُول الضاد في بعث الغوادي وجائزة العلوم تحض اصلاً لتوجيه البرية للسداد بحوث الطب حتماً سوف تفضي لتخليص الوجود من الفساد اسجل للأمير عظيم فضل وفير الحظ من كرم الوفاد لشاعرنا الاصيل مقام عز شذى الانغام تصدح في الوهاد تناقلها الشباب بكل جيل تبوح بها السراة لطيف وادي فخالد في العطاء يفيض بحراً عسير بجهده فخر البلاد تفيء بنعمة ورخاء عيش وزال بفضله شبح الكساد هنيئاً يا عسير وأنت ابها كفاك بخالد نجل القيادي ففيصل في الاداء زعيم عصر طويل الباع في دعم الجهاد سياسته من الاعجاب نالت جزيل الاحترام من الاعادي ففي تاريخه وقفات مجد تضيء بنورها نفق السواد وفي زمن الشتات المر اوصى صلاة القدس تعبق في الفؤاد وقاد بحنكة الافذاذ عهداً يسجل في الورى بيض الايادي سقاه الله كوثر حيث يثوي ربى الرضوان طوبى للعماد شآبيب من الرحمات تهمي له الغفران من رب العباد. الرياض - جميل الكنعاني