ادى طلب شركة طيران "يونايتد ايرلاينز" الاميركية، ثاني اكبر شركة طيران في العالم، امس الاثنين الحماية القضائية من الدائنين الى تراجع مؤشرات الاسهم في الاسواق الدولية وانهارت تحديداً اسهم شركات الطيران والمصارف الدائنة للشركة الاميركية وللشركات المصنعة لمكونات الطائرات والشركات السياحية والفندقة. لكن الاسواق عدلت اتجاهها لاحقاً متأثرة بتعيين جون سنو وزيراً للخزانة الاميركية خلفاً لبول اونيل الذي استقال الاسبوع الماضي ثم ما لبثت ان عادت الى خسارة المكاسب. لندن، شيكاغو - "الحياة"، رويترز، أ ف ب - أصبحت شركة "يونايتد ايرلاينز"، اكبر شركة طيران في العالم تطلب حماية قضائية من الدائنين بسبب ضعف الاقتصاد وارتفاع التكاليف وانخفاض اسعار تذاكر السفر وتراكم ديون ضخمة عليها. واعلنت الشركة، في بيان طلب الحماية، انها ستواصل رحلاتها اثناء تنفيذ برنامج اعادة تنظيمها في ظل الحماية القضائية. ويعمل في الشركة 83 الف شخص وكانت فقدت اثنتين من طائراتها البوينغ في هجمات 11 ايلول سبتمبر في نيويورك وواشنطن. ومنذ ذلك الحين مُنيت بخسائر قياسية تجاوزت 2.1 بليون دولار عام 2001 و1.7 بليون دولار في الشهور التسعة الاولى من السنة الجارية من دون ان تلوح في الافق نهاية لخسائرها. وفي وقت سابق من السنة الجارية قدمت شركة "يو.اس. ايروايز"، وهي منافس اصغر ل"يونايتد" بطلب اشهار افلاسها. واوضحت الشركة ان طلب الحماية القضائية "سيسهل اعادة هيكلتها واستعادة صحة الشركة المالية على المدى البعيد، مع مواصلة العمل بشكل طبيعي". واشار البيان الى ان الشركة نجحت في الحصول على تعهدات من المصارف بتمويل حجمه 1.5 بليون دولار لتحقيق هذه الغاية. واعلنت الشركة نيتها على الخروج من قانون الحماية في غضون 18 شهراً. وكان يفترض ان تسدد الشركة الاسبوع الجاري ديوناً بقيمة 900 مليون دولار. الدولار من جهة ثانية انخفض الدولار مقابل الين واستقر امس الاثنين قرب ادنى مستوى امام اليورو في ثلاثة اسابيع وسط تساؤلات المتعاملين عما اذا كان تعيين سنو وزيراً للخزانة يعني كبح جماح سياسة الدولار القوي التي تنتهجها الولاياتالمتحدة. وتريد الاسواق ان تعرف ما اذا كانت تتوافر لسنو معرفة بالسوق وهو ما افتقر اليه اونيل وما اذا كان سيتمسك بسياسة الدولار القوي التي ورثتها ادارة الرئيس بوش من الرئيس السابق بيل كلينتون وما اذا كان الرجل، الذي يؤيد خفض الضرائب، الذي تحتاجه الادارة لبرنامج تحفيز اقتصادي اكثر طموحاً. وانخفض الدولار 0.7 في المئة عن مستوى الاغلاق في نيويورك الجمعة الماضي وجرى تداول اليورو عند الثانية من بعد ظهر امس في لندن عند مستوى 1.0082 دولار في حين كان سعر الدولار 123.02 ين وحقق الاسترليني مستوى 1.5779 دولار. وكانت استقالة اونيل المفاجئة الجمعة الماضي ادت الى فقد الدولار اكثر من ثلاثة ينات وتراجعه دون اعلى مستوى له في ستة شهور الذي سجله الخميس عند 125.73 ين.