حصدت السياحة المصرية خلال شهر آب اغسطس 2002 زيادة في عدد السياح الوافدين بلغت 15 في المئة مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، ليصل عددهم إلى 574 ألف سائح، قضوا 23.4 مليون ليلة سياحية في مصر. وبينت الاحصاءات التي اصدرها "الجهاز المركزي للتعبئة والاحصاء" ارتفاع عدد الليالي السياحية بنسبة 5.19 في المئة مقارنة بالعام الماضي، وبزيادة 11 في المئة عن عام 2000 والذي اطلق عليه في ذلك الحين عام الذروة. وكشفت الاحصاءات أن نسبة الاشغال خلال آب بلغت في فنادق القاهرة والاسكندرية 82 في المئة مقابل 83 في المئة في فنادق منطقة البحر الأحمر. وبلغت زيادة عدد السياح الوافدين من الدول العربية في الشهر نفسه 26 في المئة، وبلغ عددهم نحو 166 ألف سائح. وسجلت الاحصاءات ارتفاعاً في عدد الليالي السياحية بنسبة 2.27 في المئة عن العام الماضي. وذكر التقرير الذي اصدره الجهاز المركزي ان المملكة العربية السعودية احتلت المرتبة الثالثة بعد كل من ايطاليا والمانيا في عدد السياح القادمين الى مصر، وتلتها المملكة المتحدة في المرتبة الرابعة، في حين تراجعت روسيا الى المركز الخامس. وتقدمت ليبيا وفلسطين الى المركزين السادس والسابع ،بينما احتلت الولاياتالمتحدة المركز الثامن وتراجعت فرنسا الى المركز التاسع، واحتلت مجموعة البنلوكس المركز العاشر. ونوهت الاحصاءات إلى زيادة عدد السياح الوافدين إلى مصر منذ بداية العام وحتى آب 2002 الى 3.3 مليون سائح قضوا خلالها نحو 5.21 مليون ليلة سياحية. وبذلك استطاعت مصر أن تسترد نحو 5.94 في المئة من أعداد السياح و4.93 في المئة من الليالي السياحية بالمقارنة بشهر ايار مايو 2001 أي قبل وقوع الازمة العالمية. ويرجع ذلك الى جهود الحكومة المصرية في تنفيذ خطة مضادة لمواجهة التداعيات التي خلفتها احداث ايلول سبتمبر 2001، حين تعرضت مصر لمجموعة من المؤثرات السالبة الدولية والاقليمية التي اثرت بشكل مباشر على صناعة السياحة المصرية، بعدما أدخلت مصر ضمن دول المناطق الخطرة في العالم والشرق الاوسط فضلاً عن حملة الكراهية التي شنها الغرب في وسائل اعلامه ضد الاسلام والعرب والخلط المغلوط بيين الارهاب والاسلام. ولم تقف مصر مكتوفة الايدي امام تلك المؤثرات بل سارعت الحكومة إلى تنفيذ خطة مضادة لتلك التداعيات واستثمرت وزارة السياحة كل ما لديها من ادوات تسويق وتنشيط وترويج بشكل مكثف في المحافل الدولية والاسواق المصدرة للسياح الى مصر. ونجحت هذه الحملة في اقل من ستة شهور في ضبط التراجع السالب للحركة الوافدة، بل وبدأت مصر في الشهر الثامن بعد الازمة تستعيد التدفق السياحي الى ان نجحت في كسر حاجز الارقام المتعادلة لتسجيل ذروة جديدة في آب بزيادة 19 في المئة مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي.