باريس - أ ف ب، رويترز - وافق المدير العام لمنظمة التجارة الدولية سوباشاي بانيتشباكدي على الخطة الاميركية لالغاء الرسوم الجمركية المفروضة على المنتجات الاستهلاكية والصناعية معتبراً انها "مساهمة ايجابية". وقال في ختام لقاء مع الرئيس الفرنسي جاك شيراك في قصر الاليزيه أول من أمس: "نحتاج الى مقترحات طموحة لتحقيق تقدم في دورة" مفاوضات الدوحة التجارية. وكانت الولاياتالمتحدة اقترحت الثلثاء الغاء كل الرسوم الجمركية المفروضة على المنتجات الاستهلاكية والصناعية تدرجاً حتى سنة 2015، في خطة تعود بالفائدة على الاقتصاد الاميركي والدول النامية في وقت واحد. ويقضي الاقتراح الذي يتوقع تقديمه الى منظمة التجارة الدولية الاسبوع المقبل بأن توافق الدول على خطة من مرحلتين لخفض الرسوم الجمركية على سلع مثل المنسوجات والكيماويات والسيارات الى أقل من ثمانية في المئة بحلول سنة 2010 من المتوسط العالمي البالغ 40 في المئة الآن ثم الى الصفر بعد ذلك بخمس سنوات. المبادرة الاميركية وعبر سوباشاي عن ارتياحه "للمبادرة الاميركية التي تعطي دفعاً للمفاوضات". واضاف "انها تحدد نوع المعايير التي يجب ان نبلغها وتحدد المعايير في مجالات اخرى من المفاوضات وأرى انها مساهمة ايجابية". وامام الدول ال145 الاعضاء في المنظمة حتى كانون الثاني يناير سنة 2005 لانهاء دورة تحرير التجارة العالمية التي افتتحت في تشرين الثاني نوفمبر 2001 في الدوحةقطر. وكانت الدول النامية، التي يشكك العديد منها في نتائج محادثات التجارة العالمية، استقبلت بفتور دعوة أميركية لالغاء الرسوم الجمركية على السلع الصناعية بحلول سنة 2015. وتخشى الدول النامية، التي ستكون أكبر التخفيضات في الرسوم من نصيبها، ان تعرض هذه الخطة صناعاتها للخطر عند فتح باب المنافسة العالمية أمام منتجاتها. وقال الممثل التجاري الاميركي روبرت زوليك ان هذه الخطة ستكمل "مشروعاً عالمياً طموحاً بدأ العمل من أجله قبل 50 عاماً". وقال مسؤولون تجاريون ان خفض الرسوم على السلع الصناعية التي تمثل أكثر من نصف الحجم الاجمالي لتجارة الدول النامية قد يضخ بلايين الدولارات في جيوب المستهلكين، ما سيعطي دفعة للاقتصاد العالمي المتعثر.