اضافت كندا ست مجموعات جديدة الى لائحة الارهاب كما فرضت عقوبات على من يتعاون معها او يمولها تصل الى مصادرة ممتلكاته وسجنه عشر سنوات. كذلك اقفلت كنداواستراليا سفارتيهما في الفيليبين امس بسبب تهديدات بشن هجمات ارهابية عليها، في الوقت الذي اعادت ثلاث مدارس دولية كبرى في جاكرتا فتح ابوابها وسط حماية مشددة بعد اغلاقها قبل اسبوعين بسبب تهديدات مشابهة. الى ذلك، اعلنت وكالات الاستخبارات الهندية ان المصري أيمن الظواهري يختبئ في بنغلادش التي اصبحت ملاذاً لاعضاء "القاعدة"، وهو ما نفته داكا نفياً قاطعاً. من جهة اخرى، حملت المحامية الفرنسية ايزابيل كوتان بير بعنف على وزير الداخلية الفرنسي نيكولا ساركوزي لأن اجهزته نفذت عملية اعتقال سليمان خلفاوي جزائري الاصل وأفراد اسرته على طريقة ال"شوبيز"، معتبرة ان تهمة الارهاب باتت تلاحق كل عربي ومسلم. اعلن وزير العدل الكندي واين ايستر امام مجلس العموم ان بلاده اضافت ست مجموعات جديدة الى لائحتها السوداء للمنظمات الارهابية بينها "الجهاد الاسلامي" وحركة "حماس" الفلسطينيتان، و"جيش عدن الاسلامي" و"حركة المجاهدين" و"عصبة الانصار" و"جيش محمد"، ما يرفع الى 13 عدد الجماعات المشتبه في انها تمارس الارهاب. وقال الوزير الكندي ان ادراج هذه المجموعات في لائحة المنظمات الارهابية المحظورة في كندا يعني ان "المشاركة المتعمدة في انشطتها ومساعدتها بات يعتبر جريمة". واضاف ان "كل شخص او مجموعة يدرج اسمه في هذه اللائحة يمكن ان تصادر ممتلكاته" ويحكم عليه بالسجن عشر سنوات. في غضون ذلك، أغلقت كنداواستراليا سفارتيهما في الفيليبين امس، بسبب تهديدات بشن هجمات ارهابية عليها. ويبدو ان هذه التهديدات تقتصر على الفيليبين التي كانت هدفاً لهجمات. ولم تعلن دول غربية عن اغلاق سفاراتها في اي مكان آخر في اسيا. وقالت ناطقة ان السفارة الاميركية في مانيلا اغلقت في عطلة عيد الشكر لكنها ستفتح ابوابها اليوم الجمعة، فيما عملت البعثتان البريطانية والنيوزيلاندية كالمعتاد. وقال رئيس الوزراء الاسترالي جون هاوارد لهيئة الاذاعة الاسترالية: "شاهدت تحذير الاستخبارات ولا يمكن ان يكون اكثر وضوحاً". واضاف: "انني اشعر بالأسف عندما تحدث مثل هذه الاشياء لكن ما البديل اذا جاءنا تحذير واضح بأن شخصاً ما سيلحق ضرراً بالغاً بالسفارة الاسترالية". وقال وزير الخارجية الاسترالي ألكسندر داونر في كانبيرا ان بلاده اغلقت سفارتها في مانيلا بعد تلقي معلومات عن هجوم يخطط متطرفون اسلاميون لشنه في الايام المقبلة. وقال ان العاملين بالسفارة التي تقع في خمسة طوابق من برج تجاري مع مكاتب اخرى، نقلت موقتاً الى فندق قريب لتواصل العمل القنصلي من هناك. ونصحت استراليا رعاياها بتأجيل أي سفر غير ضروري الى الفيليبين، وهو اجراء جعل كندا تغلق بعثتها في مانيلا. وقالت الناطقة باسم السفارة الكندية هيذر فورتون: "تلقينا تهديداً محدداً وجديراً بالتصديق جعلنا نغلق السفارة في شكل موقت". واضافت ان الحكومة الكندية نصحت ايضاً مواطنيها بعدم السفر الى الفيليبين. في غضون ذلك، قلل رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد من شأن المخاوف من هجمات انتحارية، مؤكداً ان الشرطة الماليزية اعتقلت ثلاثة انتحاريين مزعومين كانوا تحت المراقبة منذ مدة طويلة. والرجال الثلاثة هم من ضمن مجموعة يشتبه في انها كانت تحضر لتفجير السفارات البريطانية والاسترالية في سنغافورة. أندونيسيا واعادت ثلاث مدارس دولية كبرى في جاكرتا فتح ابوابها امس وسط حماية مشددة، بعد اغلاقها قبل اسبوعين بسبب تهديدات ارهابية. ونشرت تعزيزات من عناصر الشرطة المسلحين حول المدرسة الدولية، وهي اكبرها وتضم 2500 تلميذ بينهم اميركيون، والمدرسة الاسترالية والمدرسة البريطانية. وتخضع مدارس دولية اخرى من بينها المدرسة الفرنسية التي لم تغلق ابوابها، لاجراءات حماية مشددة. وكانت السفارتان الاميركية والاسترالية اشارتا الى تلقيهما "معلومات تتمتع بالصدقية" حول هجمات ممكنة على مدارس تستقبل اجانب بعد اعتداء بالي. واثارت التهديدات قلق الاجانب في اندونيسيا التي لم تشهد مع ذلك اي حركة مغادرة كبيرة من قبلهم. الظواهري وافادت صحيفة هندية امس ان وكالات الاستخبارات في نيودلهي تعتقد ان المصري أيمن الظواهري نائب اسامة بن لادن في زعامة "القاعدة" يختبئ في بنغلادش، لكن داكا نفت هذا التقرير. ونقلت صحيفة "هندوستان تايمز" عن تقرير للاستخبارات قوله ان بنغلادش الجار الشرقي للهند اصبحت ملاذاً لتنظيم "القاعدة" وان الظواهري موجود في بنغلادش منذ ايلول سبتمبر الماضي. وقال وزير خارجية بنغلادش محمد مرشد خان للصحافيين في داكا: "لا توجد عناصر تابعة للقاعدة في بنغلادش. واذا كان هناك أي عناصر فانه سيتم العثور عليهم بسهولة لأن هذا البلد صغير جداً بدرجة لا يمكن الاختباء فيه". وقال ايضاً ان هذا البلد الذي يغلب المسلمون على سكانه "يعارضون أي نوع من الارهاب". وقالت صحيفة "هندوستان تايمز" ان معلومات نيودلهي تستند الى استجواب رجل ينتمي الى "حركة الجهاد الاسلامي" اعتقلته الشرطة في مدينة كلكوتا شرق الهند الشهر الماضي. محامية فرنسية تحمل على الاعتقالات "الارهابية" حملت المحامية الفرنسية ايزابيل كوتان بير بعنف على وزير الداخلية الفرنسي نيكولا ساركوزي. وقالت ان اجهزته نفذت عملية اعتقال سليمان خلفاوي جزائري الاصل وأفراد اسرته على طريقة ال"شوبيز" الحفلات الاستعراضية، وانه يستهدف العرب المسلمين الذين تحوم حولهم جميعاً شبهة التآمر ضد المصالح الغربية. وأخذت كوتان بير في بيان وزعته امس على الصحافة الفرنسية مجاراتها لساركوزي في تغطية الاعتقالات التي اعد لها على طريقة ال"شوبيز" وبمشاركة حوالى مئة من رجال الامن الفرنسيين، ترافقهم شاحنات تابعة لرجال الاطفاء، وأدت "الى ارهاب اسر وأطفال مسلمين في فترة شهر رمضان". وكانت الاستخبارات الفرنسية "دي اس تي" كشفت عن اعتقالها فجر الاثنين الماضي ستة اشخاص من اسرة واحدة، بينهم امرأتان في منطقة سان دونيه ضاحية باريس. وذكرت ان من بين المعتقلين سليمان خلفاوي الذي يشتبه في انه على صلة بما يسمى "خلية فرانكفورت"، التي كانت خططت لمحاولة تفجير في مدينة ستراسبورغ في كانون الاول ديسمبر 2000. واضافت انه على صلة بتنظيم "القاعدة" وبرباح قادري الملقب بتوفيق المعتقل في بريطانيا للاشتباه في اعداده لاعتداء ارهابي بواسطة الغاز في "مترو" لندن. وأشارت المصادر نفسها الى انه عثر في منزل اسرة خلفاوي على مخبأ يحتوي على جوازات سفر ومنشورات اسلامية. وتساءلت كوتان بير: "لم كل هذا الصخب الاعلامي حول العملية؟ ألأن ورده وخلفاوي وزهرة وقادر وسليمان وكامل، هم من اصل جزائري؟". وتابعت ان صفة "الاسلامي" باتت تشمل جميع العرب المسلمين وان شبهة "التآمر ضد المصالح الغربية" باتت تحوم حولهم جميعاً، بما يذكر بالنجمة الصفراء التي كانت النازية تفرض على جميع اليهود تعليقها على ملابسهم. ويأتي هذا البيان غداة عرض ساركوزي امام الجمعية الوطنية الفرنسية البرلمان لحصيلة نشاط اجهزته التي اقدمت في غضون اسبوع واحد على اعتقال 19 شخصاً خلال ثلاث عمليات منفصلة في إطار مكافحة الارهاب. وقال: "تظهر هذه العمليات مدى يقظة اجهزة الأمن، التي ستتعزز مع اقتراب عيدي الميلاد ورأس السنة". وأكد ساركوزي عدم وجود اي خلط بين الجالية المسلمة الفرنسية وأولئك الذين يشتبه بعلاقتهم بمجموعات ارهابية.