واشنطن، إسلام آباد - لندن - "الحياة" - كلف الرئيس الأميركي جورج بوش أمس، وزير الخارجية السابق هنري كيسنجر، رئاسة لجنة متخصصة بدراسة الاسباب التي حالت دون تفادي هجمات 11 ايلول سبتمبر 2001، مع صلاحيات واسعة للعمل استناداً الى تحقيقات اجراها الكونغرس في فشل اجهزة الاستخبارات. وقال الناطق باسم البيت الابيض آري فلايشر ان هدف اللجنة هو "معرفة الظروف التي ادت الى هجمات 11 ايلول، ودرس كيفية تعزيز قدرة الولاياتالمتحدة على حماية نفسها". وفي غضون ذلك، اعترف شادي عبدالله الحارس الشخصي السابق لاسامة بن لادن امام المحكمة الالمانية التي تنظر في قضية المغربي منير المتصدق امس، انه سمع زعيم "القاعدة" يقول ان "شيئاً ما سيحدث ضد اميركا" وان "الآلاف سيسقطون قتلى"، قبل نحو ستة اشهر من الهجمات. راجع ص 8 الى ذلك، قال الطبيب الباكستاني امير عزيز في اعقاب اطلاق المحققين الباكستانيين والاميركيين سراحه، انه التقى بن لادن في تشرين الثاني نوفمبر الماضي، مشيراً الى ان زعيم "القاعدة" بدا في صحة جيدة، ولا اثر لاعراض الكلى التي شاع انه يعانيها. الى ذلك، اعتقلت السلطات الفرنسية في مطار ليون وسط شرق امس، شخصاً حاول خطف طائرة ركاب كانت تقوم برحلة بين بولونياايطاليا وباريس. وافيد ان الرجل هدد الركاب والطاقم وتحدث عن تنظيم "القاعدة"، مشيراً الى ان قنبلة يتم التحكم بها عن بعد وضعت في الطائرة التي اضطرت للهبوط في ليون. من جهة أخرى، نشرت صحيفة "واشنطن تايمز" امس، ان مكتب التحقيقات الفيديرالي أف بي آي، نظم "شبكة عنكبوتية" تضم ضباطاً سابقين في الجيش الباكستاني لتحديد مواقع اعضاء "طالبان" و"القاعدة" الفارين الى المناطق القبلية بين افغانستان وباكستان. ونقلت عن مسؤول اميركي ان هذه الخطوة هي محاولة من المكتب لتطوير "سهولة جمع المعلومات" وايصالها الى العملاء الاميركيين الذين عملوا سابقاً مع مسؤولين باكستانيين في ظروف معينة ضمن وكالة الاستخبارات الدولية. وفي تطور يتعلق بالتحقيقات في تفجيرات بالي، اعلنت الشرطة الاندونيسية ان إمام سامودرا المتهم بأنه العقل المدبر للتفجيرات، اقر بأنه يعرف القائد الميداني ل"الجماعة الاسلامية" الشيخ الحنبلي الملاحق في جنوب شرقي آسيا لعلاقته بتنظيم "القاعدة"، مما يسلط الضوء على دور التنظيم في الاعتداء. في غضون ذلك، أعرب عدد من الخبراء عن اعتقادهم بأن اوروبا تحتل مركزاً محورياً في استراتيجية "القاعدة" التي لا يزال لديها نحو 200 ناشط طليقين يمكنهم التحرك بكل حرية في القارة. وقال مدير "مركز دراسات الارهاب والعنف السياسي" في جامعة سانت اندروز في اسكتلندا ماغنوس رانستروب ان "حرية الانتقال والقرب من الشرق الاوسط وشمال افريقيا يجعلان من اوروبا مفصلاً استراتيجياً بالنسبة الى القاعدة". وأضاف ان اثنين من ستة من "القيادات العامة" في التنظيم مسؤولان عن اوروبا الغربية. وأشار الى وجود نحو 250 ناشطاً "ينتمون الى القاعدة بدرجة او اخرى" يعيشون بحرية في اوروبا بينهم 90 في المئة من اصول مغاربية.