ساد الأوساط الحزبية والإعلامية الاسرائيلية امس، عشية الانتخابات لزعامة حزب "ليكود" غداً الخميس، اعتقاد بأن المعركة على زعامة حزب "ليكود" باتت محسومة لمصلحة الزعيم الحالي للحزب رئيس الحكومة ارييل شارون الذي توقعت استطلاعات الرأي كافة انه سيهزم منافسه بنيامين نتانياهو بسهولة. واجمعت الاستطلاعات على ان شارون سيكلف تشكيل حكومة جديدة بعد الانتخابات العامة المقرر اجراؤها في الثامن والعشرين من كانون الثاني يناير 2003. ونقلت مصادر صحافية عن أنصار نتانياهو تسليمهم بخسارته التي قد تتحول إلى هزيمة مدوية في حال صحّت التوقعات بأن يتفوق شارون بفارق 20 نقطة مئوية وربما أكثر بحسب استطلاع للتلفزيون الإسرائيلي مساء أمس. كرر نتانياهو أمس مواقفه الداعية الى حسم الانتفاضة الفلسطينية عسكرياً و"تطهير المناطق الفلسطينية وطرد القيادة الفلسطينية الحالية"، زاعماً ان شارون يؤيد اقامة دولة فلسطينية "ستكون دولة ارهابية"، لكنه لم يشر الى حقيقة ان دعم شارون اقامة دولة كهذه مشروط بتسوية مرحلية طويلة الأمد تقام في نهايتها دويلة منزوعة السلاح على 42 في المئة فقط من الأراضي الفلسطينية. من جهة اخرى، رجحت مصادر صحافية إسرائيلية مطلعة أن تتجاوب الإدارة الأميركية مع الطلب الإسرائيلي الرسمي بإرجاء البت في مسودة "خريطة الطريق" التي وضعت ملامح حل النزاع الإسرائيلي - الفلسطيني إلى ما بعد الانتخابات البرلمانية وتشكيل حكومة إسرائيلية جديدة، لكنها أضافت ان الارجاء لا يعني تعليق مناقشة الخريطة أو ارجاء الاجتماع المتوقع لممثلي الرباعية الدولية في واشنطن في العشرين من الشهر المقبل لهذا الغرض. الى ذلك، نقلت صحيفة "واشنطن بوست" امس عن مسؤولين في الادارة الاميركية ان دوف فايسغلاس، مدير مكتب شارون، طلب خلال اجتماعه مع مستشارة الرئيس جورج بوش لشؤون الامن القومي كوندوليزا رايس اول من امس مساعدة عسكرية اضافية لاسرائيل بقيمة اربعة بلايين دولار لتغطية نفقات الحرب التي يشنها جيشها على الفلسطينيين والنفقات المحتملة للتحضير لحرب اميركية على العراق، اضافة الى ضمانات قروض قيمتها 10 بلايين دولار لدعم الاقتصاد الاسرائيلي. وذكرت الصحيفة ان فايسغلاس عدّد بين عناصر الازمة الاقتصادية ارتفاع النفقات العسكرية، وارتفاع العجز في الموازنة وازدياد البطالة، الى جانب تناقص الدخل الضريبي والسياحي.