أعلن أمير منطقة عسير رئيس هيئة جائزة الملك فيصل العالمية الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز مساء امس في الرياض اسماء الفائزين بجائزة الملك فيصل لعام 2003. وحصل على جائزة الدراسات الاسلامية لهذا العام الدكتور عزالدين أحمد عمر موسى من السودان والدكتور ابراهيم ابو بكر حركات عن مجمل كتبهما وبحوثهما في مجال التاريخ الاقتصادي عند المسلمين. وفيما حجبت جائزة الادب العربي لهذا العام أعلن ان جائزة الطب فاز بها مناصفة الدكتور امبيرتو فيرونيسي من ايطاليا والدكتور اكسل اولريخ من المانيا عن الدراسات والكتب التي انجزاها في مجال سرطان الثدي. وفي فرع الجائزة للعلوم فاز مناصفة الدكتور ماريون هوثورن من الولاياتالمتحدة والدكتور كوجي ناكانيشي عن بحوثهما ومجمل انجازاتهما في مجال الكيمياء. واعلن الامين العام للجائزة الدكتور عبدالله العثيمين ان لجنة الاختيار قررت منح جائزة الدراسات الاسلامية للدكتور عز الدين عمر موسى عن كتابه "النشاط الاقتصادي في المغرب الاسلامي في القرن السادس الهجري" اما الدكتور ابراهيم حركات فعن كتابه "النشاط الاقتصادي الاسلامي في العصر الوسيط". وقال الدكتور عبدالله ان اختيار الدكتور امبيرتو فيرونيسي من ايطاليا جاء بناء للخبرة الطويلة التي يمتلكها في مجال بحوث سرطان الثدي وتوصله إلى نتائج ممتازة في هذا المجال"، وذكر انه انجز اكثر من 600 بحث. أما اولريخ من المانيا فهو صاحب بحوث اصيلة واكتشف مورثة الأورام المسؤولة عن انتاج مستقبل عامل نمو البشرة الانسانية، وان اكتشافاته في هذا المجال ساهمت في تطوير عقاقير مضادة لسرطان الثدي. واشاد الامين العام للجائزة بانجازات الفائزين في مجال العلوم وقال انهما ساهما في خدمة البشرية في مجال الكيمياء مشيراً إلى ان بحوث هوثورن قد تؤدي إلى صنع مواد وعقاقير قادرة على تدمير الخلايا الخبيثة داخل الجسم. اما ناكانيشي فقد اختير لاسهاماته في موضوع المواد الطبيعية ذات النشاط الحيوي. واعلن العثيمين ان جائزة العام المقبل 2004 ستكون في الدراسات التي عنيت بالقواعد الفقهية في فرع الدراسات الاسلامية، اما فرع الادب والدراسات اللغوية فستكون عن الدراسات التي تناولت التدوين اللغوي الى نهاية القرن 15 هجري. أما في الطب فستكون في مجال التدخلي وفي العلوم في مجال علم الحياة البيولوجيا. وكان الأمير خالد الفيصل عقد مؤتمراً صحافياً بعد اعلان اسماء الفائزين قال خلاله ان "لجنة الاختيار لم تتأثر بأحداث 11 ايلول"، واستشهد بفوز 30 أميركياً منذ ان تأسست الجائزة 1979، وقال إن لدى القائمين على الجائزة سياسة ليست مبنية على أي من انواع العنصرية أو الكراهية، مشيراً إلى أنها "جائزة انسانية في المقام الاول". وقال: "اننا نمد يدنا الى من يريد ان يشاركنا حضارة المستقبل"، و"الحضارة مجموعة من الخبرات، وهي لا شرقية ولا غربية ... هي انسانية".