روما - ا ف ب - هل يغرق أشهر متاحف فلورنسا في الظلام؟ السؤال مطروح بجديّة منذ أيّام، بعد أن تسلّمت "غاليري ديزوفيس" انذاراً بالدفع من شركة الكهرباء الايطاليّة، نتيجة لمتأخرات بالدفع قدرها 280 ألف يورو، أي ما يعادلها تقريباً بالدولار. وشرح أنطونيو باولوتشي المسؤول عن ادارة المتاحف في فلورنسا، أن الادارة الاقليميّة للمدينة في فلورنسا باتت مستقلّة منذ آذار مارس الماضي، تبعاً لقانون جديد يسري أيضاً على البندقية ونابولي وروما. لكن موازنة تشغيل المباني التي تتحمّل أعباءها وزارة الثقافة لم تدفع بعد، وصندوق ادارة فلورنسا بقي خاوياً. من جهته أعلن وزير الثقافة الايطالي جيوليانو أورباني أنّه أمر بفتح تحقيق لمعرفة سبب التأخير في تحويل الأموال. وحاول تهدئة الخواطر، مطمئناً إلى أنّه من غير الوارد أن يقطع التيار الكهربائي عن متاحف فلورنسا! ويحاول المسؤولون حالياً ايجاد الحلول المؤاتية. وتجدر الاشارة إلى أن "غاليري ديزوفيس" هي من أكثر متاحف إيطاليا استقطاباً للزائرين، وأنّها تضمّ مجموعة استثنائيّة من لوحات معلّمي النهضة، إضافة إلى أعمال "البدائيين" الطليان، وتماثيل من العهود القديمة. والمتحف المذكور تابع ل "الادارة الاقليميّة" التي تشرف أيضاً على متاحف عريقة، أبرزها "غاليري الأكاديميّة" التي تحتضن بين روائعها منحوتة ميكيلانجلو الشهيرة "دافيد". وتبلغ نفقات التشغيل السنويّة لهذه المتاحف ستة ملايين يورو، بما في ذلك أعمال الترميم.