حذر الخبير والمهندس الإيطالي في علم البناء فيرناندو دي سيموني دي بادوفا أمس، من تعرض تمثال دافيدي الرخامي الذي صنعه الفنان الإيطالي مايكل أنجلو قبل خمسة قرون، إلى الانهيار والزوال. وقال بادوفا إن حجم التمثال الرخامي (ارتفاعه 517 سنتيمترا) والمكان المعروض فيه بمدينة فلورنسا سيساهمان في تحطمه عند حدوث أي هزة أرضية بمنطقة توسكانا. ونصح السلطات الإيطالية المعنية و معها بلدية فلورنسا بنقل التمثال الشهير من المتحف التابع لأكاديمية فلورنسا للفنون الجميلة إلى مكان تحت الأرض مجهز بآليات مضادة للزلازل والهزات. وتأتي تحذيرات بادوفا بعد إجرائه أبحاثا علمية دقيقة على تمثال دافيدي دامت سنة كاملة، ليكتشف أن به شقوقا بأسفله وهي تتسع مع مرور الوقت وقد تصل إلى أجزاء داخلية فيه مؤكدا أنه أصبح يفقد صلابته و قدرته على تحمل مزيد من الهزات الأرضية التي عادة ما تضرب منطقة توسكانا (وسط إيطاليا) . وأوضح أن قرب المتحف الذي يعرض فيه التمثال من خط السكك الحديدة بمدينة فلورنسا له تأثير هو الآخر على صلابته وأن استمراره في هذا الوضع يعني نهاية أحد روائع الفنان أنجلو التي يأتي الملايين من السياح عبر العالم لمشاهدتها حسب قوله. وكان مايكل أنجلو قد نحت تمثاله دافيدي ما بين سنتي 1501 و 1504 برغبة من رجال الدين الكاثوليكيين من أجل وضعه بكنيسة فلورنسا.