موسكو، واشنطن - "الحياة"، اف ب، اب - تبنى شامل باساييف، أحد زعماء الحرب الشيشان، امس عملية احتجاز الرهائن الاسبوع الماضي في موسكو. وبرأ الرئيس اصلان مسخادوف من اي مسؤولية في هذه العملية، مهدداً بنقل الحرب الى كامل الاراضي الروسية. من جهة اخرى، تدرس الخارجية الاميركية طلباً روسياً ملحاً لوضع مجموعات شيشانية على لائحة الارهاب الدولي. وتعني الاستجابة للطلب الذي قدمته موسكو اوائل السنة ان تقاطع الولاياتالمتحدة زعماء الشيشان. وكان الموقف الاميركي الدائم يطالب روسيا بإيجاد حل سياسي للقضية الشيشانية. وقال باساييف، في بيان نشر على موقع على الانترنت، ان "كتيبته من الكوماندوس الانتحاريين شنت عملية ناجحة في ارض العدو، في صميمها، في العاصمة موسكو". واشار الى انه أخفى أمر العملية عن مسخادوف ورفاق السلاح "ولم يطلب الصفح منهم" بسبب ذلك. راجع ص8 وباساييف معروف بأنه زعيم الجناح المتطرف في الحركة الانفصالية الشيشانية، وتولى قيادة أهم الهجمات ضد الروس وعمليات سابقة لاحتجاز رهائن، لذا يعتبر المطلوب الرقم 1 من جانب موسكو التي سبق ان اعلنت موته مراراً. وهو لم يظهر علناً منذ فترة طويلة. واضاف باساييف في بيانه: "طالما يوجد جندي روسي واحد على الاراضي الشيشانية فإن هذه الحرب ستتواصل، وستتواصل من الآن وصاعداً ليس فقط على الاراضي الشيشانية وانما في كل اراضي روسيا، الدولة المعتدية". ودعا كل "المجموعات الانتحارية" للانضمام الى معركته لمواصلة الهجمات ضد الروس. وقال: "اولئك الذين سياتون في المرة المقبلة لن يقدموا اي مطالب ولن يحتجزوا رهائن. سيكون هدفهم الاساسي القضاء على العدو والحاق افدح الخسائر به". يذكر ان موفسار باراييف، قائد المجموعة التي نفذت في مسرح موسكو قال آنذاك في مقابلة مع شبكة "ان تي في" الروسية "لقد عملنا بأمر من اميرنا العسكري الأعلى شامل باساييف".