واشنطن، لندن - "الحياة"، رويترز، أ ب - انتعش الدولار لفترة وجيزة أمس مقابل معظم العملات الرئيسية عقب اعلان بيانات الوظائف والبطالة الاميركية، لكنه تراجع عقب ذلك مباشرة ليسجل اليورو أعلى مستوى مقابل الدولار منذ ثمانية أسابيع. وقالت الحكومة الاميركية ان عدد الوظائف انخفض في شهر تشرين الأول اكتوبر الماضي وللشهر الثاني على التوالي وان معدل البطالة ارتفع قليلاً الى 5.7 في المئة. وجاءت البيانات بمثابة اشارة جديدة على احتمال توقف الانتعاش الاقتصادي. وتزيد هذه البيانات من تكهنات في شأن خفض مجلس الاحتياط الفيديرالي المصرف المركزي الاميركي الفائدة في اجتماعه الاربعاء المقبل. وقالت وزارة العمل ان عدد العاملين في القطاعات غير الزراعية انخفض بمقدار خمسة الاف عامل الشهر الماضي. وكان اقتصاديون استطلعت "رويترز" اراءهم توقعوا زيادته بمقدار سبعة آلاف عامل. غير ان الوزارة عدلت بالزيادة اعداد العاملين في الشهرين الماضيين. وقدرت حجم انخفاض الوظائف في أيلول سبتمبر بمقدار 13 الف وظيفة مقابل 43 الفا وفقاً للتقدير الاولي الذي أعلنته الشهر الماضي. وقدرت وزارة العمل ارتفاع عدد الوظائف في آب أغسطس بمقدار 123 ألف وظيفة مقابل 107 الاف في التقدير السابق. وارتفع معدل البطالة عشر نقاط مئوية على مستواه في أيلول مقابل 5.6 في المئة. وسجل الدولار أدنى مستوياته منذ شهرين امام اليورو والفرنك السويسري وادنى مستوياته منذ شهر امام الين أمس وسط مخاوف السوق من ان انتعاش الاقتصاد الاميركي في الربع الاخير من السنة الجارية سيكون واهناً. وهيمنت المخاوف المتعلقة بالاقتصاد الاميركي على الأسواق الدولية بعد صدور بيانات الربع الثالث من السنة الجارية والتي أظهرت نمواً أبطأ من المتوقع، ما اثار تكهنات بان مجلس الاحتياط سيخفض الفائدة على الدولار والتي تبلغ حالياً 1.75 في المئة لتعزيز النمو الاقتصادي. وكان المجلس خفض الفائدة 11 مرة الى مستواها الحالي عقب أحداث 11 أيلول عام 2001 لانعاش الاقتصاد. ويتوقع الكثيرون في السوق خفض سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في حين يرى بعضهم ان المجلس قد يخفض الفائدة بنصف نقطة مئوية. وارتفع سعر اليورو عقب اعلان بيانات الوظائف الاميركية الى 0.9977 دولار، مقترباً مجدداً من مستوى التعادل مع العملة الاميركية، مقابل 0.9905 دولار في نهاية التعامل في نيويورك أول من أمس. وتراجع الدولار الى 122.11 ين من 122.4 ين في نيويورك أول من امس. لكن الاسترليني تراجع الى 1.5622 دولار من 1.564 دولار. تعرضت اسهم البنوك لضغوط محدودة أمس في سوق طوكيو بعد مكاسبها في الجلسة السابقة، التي جاءت عقب اعلان خطة حكومية لمعالجة مشكلة القروض المتعثرة في القطاع المصرفي ومواجهة الركود. لكن الخطة فقدت اهميتها بعد انتقادات من جهات عدة بأنها افتقرت الى التفاصيل. وحذر وزير الاقتصاد الياباني هايزو تاكيناكا أمس من ان حصيلة الضرائب للسنة المالية الجارية ستكون اقل من المتوقع، ما يهدد بارتفاع الدين العام. وكان رئيس الوزراء الياباني جونيتشيرو كويزومي تعهد بخفض الدين العام. واغلقت الاسهم اليابانية على ارتفاع طفيف أمس قبيل عطلة نهاية اسبوع طويلة في اليابان وفي انتظار بيانات العمل الاميركية. وارتفع مؤشر "نيكاي" 45.24 نقطة 0.52 في المئة الى 8685.72 نقطة بعدما ظل غالبا اوقات التعامل منخفضاً.