لندن - "الحياة"، رويترز - هبط سعر اليورو الاوروبي الى أدنى مستوى له ازاء الدولار الاميركي والين الياباني منذ اسبوع في التداولات الاوروبية الصباحية امس الاثنين مع تبدد الآمال في خفض أسعار الفائدة الاوروبية الاسبوع الجاري، ونشر تقرير لمح الى ان الحكومات الاوروبية ربما تخفي الحجم الحقيقي للعجز في موازناتها. في المقابل، عزز اقتناع المستثمرين بأن مجلس الاحتياط الفيديرالي البنك المركزي الاميركي سيخفض اسعار الفائدة للمرة العاشرة العام الجاري لدعم اكبر اقتصاد في العالم، العملة الاميركية مقابل العملات الرئيسية. وقال جو برندرغاست رئيس قسم استراتيجيات العملات العالمية والابحاث في "كريدي سويس فرست بوسطن": "ان الاستجابة للتباطؤ الاقتصادي في الولايات المتحد كانت أكثر اقناعاً ومصداقية منها في منطقة اليورو 12 دولة مما عزز التوقعات بالنسبة لعوائد اسواق الاوراق المالية الاميركية في الامد المتوسط". واضاف: "ان ذلك يبقي على تدفقات رأس المال الى الولاياتالمتحدة كبيرة نسبياً ما يدعم الدولار". وتبددت الآمال في احتمال خفض اسعار الفائدة الاوروبية بعدما صرح ارنست فيلتكه رئيس البنك المركزي الالماني بوندسبنك السبت الماضي ان أسعار الفائدة الالمانية وصلت الى مستويات تاريخية متدنية، في ثاني اشارة خلال يومين من جانبه الى ان البنك المركزي الاوروبي قد لا يخفض اسعار الفائدة. وفي الساعة الواحدة بتوقيت غرينيتش كان اليورو منخفضاً اكثر من نصف نقطة مئوية امام العملة الاميركية حيث بلغ 0.8959 دولار للمرة الاولى منذ اسبوع. وسجل ادنى سعر له خلال الجلسات 0.8945 دولار. وأمام الين الياباني انخفضت العملة الاوروبية الى 109.28 ين من 109.74 ين في أواخر التداولات في نيويورك نهاية الاسبوع الماضي. وارتفع الدولار ازاء الين ليصل الى 122.02 ين من 121.67 ين الجمعة. وجاء ارتفاع الدولار امس بعدما عزز هبوط حاد في معدلات البطالة الاميركية في القطاعات غير الزراعية الجمعة، التوقعات بخفض جديد في اسعار الفائدة الاميركية. فقد فقدت القطاعات غير الزراعية في الولاياتالمتحدة 415 الف وظيفة في تشرين الاول اكتوبر. وهذا اكبر هبوط منذ عقدين، مع ظهور التأثير الكامل لهجمات الحادي عشر من ايلول سبتمبر على الاقتصاد. وادى ذلك الى ارتفاع معدل البطالة نصف نقطة مئوية ليصل الى 5.4 في المئة في تشرين الاول بالمقارنة مع 4.9 في المئة في ايلول. وسيعلن مجلس الاحتياط الفيديرالي قراره في شأن الفائدة اليوم الثلثاء، فيما يعلن البنك المركزي الاوروبي قراره الخميس بالتزامن مع بنك انكلترا المركزي بنك اوف انغلند.