بعد سنة ونصف السنة من العمل على ألبومه "طب ليه" الذي صدر أخيراً، يأخذ الفنان راغب علامة قسطاً من الراحة يستمتع خلاله بنتائج ألبومه التي يعتبرها مرضية جداً، في انتظار حفلات عيد الفطر ثم رأس السنة المقرر أن يحييها في لبنان. علامة الذي يعيش حالياً حال سكينة وهدوء يؤكد عدم وجود خلافات بينه وبين غيره من الفنانين بشكل خاص وبين العاملين في المجال بشكل عام. يقول: "ليس صحيحاً ان الفنانين يكرهون بعضهم بعضاً. الصداقات التي بنيتها في الوسط الفني كثيرة لكن الإعلام ينطلق من كلمة تقال ويخلق ازمة". وعما أشيع عن خلافه مع جورج وسوف يؤكد أن "لا خلاف بيننا ولا أحب الخوض في ما نشر من أقاويل فارغة"، لافتاً إلى أنه "خلال حلولي ضيفاً على برنامج "خليك بالبيت" على شاشة المستقبل ذات مرة كان لي عتب على أحد الفنانين بعد تعرضي لمحاولة اغتيال في عمان، سألني المقدم زاهي وهبي عن سبب عدم زيارتي ذاك الشخص في المستشفى ليربط اسم الوسوف بالمسألة وإن كنت لم ولن أتهمه". وأضاف: "منذ ذلك الحين لم ألتق بأبي وديع ولا حتى من باب الصدفة". أما عن الصداقة التي تربطه بمغني الراي فوديل يقول: "فوديل شاب ممتاز ومحبوب جداً، وفي داخله طفل، يعتبرني أخاً كبيراً له منذ قدمنا دويتو "شفنا عيونك"، أول أغنية أكتب كلماتها وألحنها"، لافتاً إلى أن "فوديل لا يحسن قراءة الأحرف بالعربية لذا لجأت إلى كتابة كلمات الأغنية بأحرف لاتينية". وعن دويتو آخر يحضر له بينهما قال: "صحيح أننا تحدثنا عن دويتو آخر لكننا لم نباشر العمل عليه بعد". ومضى قائلاً: "صوته يناسب صوتي للاختلاف بيننا على عكس سميرة سعيد والشاب مامي"، مؤكداً على أن "أغنيتهما "يوم ورا يوم" رائعة كلمة ولحناً لكنك تصل إلى مرحلة تعجز فيها عن التمييز بين صوتيهما المتقاربين". طريق النجاح وبالنسبة الى التغيير الذي طرأ على شرائطه المصورة والانتقادات التي تعرض لها أخيراً ثم التغيير في مظهره يقول: "عملي الأخير نجح لذلك كل انتقاد سيطلق لن يكون في محله، الشريط المصور الأخير استعراضي ومفهوم الإستعراض يتطلب رقصاً وكثيراً من الفتيات"، مؤكداً أنها أمور من صلاحيات المخرج وحده. وأضاف: "أعرف الطريق التي توصل إلى النجاح ومن سينتقدني فلينتقد فشلاً لا نجاحاً". أما بالنسبة الى التغيير في مظهره وإطلاق شعره فيقول: "مصفف شعري قرر تسريحتي هذه وهي تناسبني جداً". وفي ما يتعلق بالمقال الذي نشر في "الحياة" أواخر الشهر الماضي عن تحول علامة إلى رمز من رموز منطقته "الضاحية الجنوبية" التي يسيطر عليها "حزب الله" قال: "خطي فني ولا علاقة لي بالسياسة أو بالدين تماماً كعدم علاقة حزب الله بالفن". وأضاف: "لي مشروع أكاديمي في منطقتي يتمثل بمدرسة خاصة لها شق خيري يستفيد منه من يستحقون التعليم وتنقصهم المادة بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية والطائفية"، لافتاً إلى أن "الدائرة التربوية في حزب الله لا تحتاج الى مساعداتي بل على العكس، إدارة المدرسة هي من تسأل الحزب أحياناً ما اذا كان لديه طلاب يودون الالتحاق بالمدرسة". وعن الصورة العملاقة لعلامة عند مدخل الضاحية يقول: "هي محض تجارية وضرائبها مدفوعة، رحبت بها البلدية ولم تعترض على مظهري فيها"، مؤكداً "إنني ابن هذه المنطقة التي تعشق الفن وتقدره ولست وافداً، كما أنني لم أتعرض يوماً للانتقاد من أي جهة حزبية على أي مادة فنية قدمتها". على صعيد آخر، يبدو علامة سعيداً بالقضية التي ربحها على المؤسسة اللبنانية للإرسال بعد سنوات شهدت دعاوى عديدة بدأت في إثر مقابلة صحافية أدلى بها علامة روى فيها تفاصيل خلافه مع المحطة التلفزيونية بعد عقد احتكار قام بخرقه ليطالب التلفزيون بخمسة ملايين دولار كتعويض في دعوى قدح وذم كسبها علامة في المحاكم الابتدائية والإستئناف والتمييز. يقول: "نعيش في بلد حر ولا بد من الكلام عن كل شيء بصراحة"، لافتاً الى ضرورة عدم إقحام الفن في ما وصفه بالتجاذبات البعيدة عن الكفاءات. ومضى قائلاً: "معركتي القضائية أتت للدفاع عن الجيل المقبل من الفنانين الجدد وقد نجحت بالفعل في إلغاء الاحتكار" على اعتبار أن "المغني يجب أن يكون حراً كما العصفور يختار بنفسه أين يغني ومتى في سبيل تكوين شخصيته". واعترف علامة في المقابل بأن ما شهده مع المؤسسة اللبنانية للإرسال موجود في غيرها من المؤسسات لكنه بصفته لبنانياً قضيته مع محطة لبنانية "ولا علاقة لي بما تفعله مؤسسات عربية أخرى".