تتوقع مصادر ديبلوماسية ان تشهد العلاقات الاماراتية - الاميركية تطورات ايجابية سريعة تتصل بقضايا اجرائية تهم شرائح واسعة من مواطني الامارات في علاقاتها مع الدوائر الاميركية. واكدت المصادر ان زيارة وزير الدولة الاماراتي للشؤون الخارجية الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان الناجحة لواشنطن على رأس وفد كبير بداية الشهر الجاري اسفرت عن "نتائج مهمة" تتصل بأوضاع الطلاب الاماراتيين في الولاياتالمتحدة ومعالجة المرضى في المستشفيات الاميركية، والتعاون الاقتصادي والتجاري، والقضايا المالية والنقدية بين البلدين اضافة الى تنفيذ اتفاقات عقود تسليح بين الجانبين. وافتتح الشيخ حمدان بن زايد في واشنطن "الحوار الاستراتيجي" بين دولة الاماراتوالولاياتالمتحدة. ورافقه في الزيارة وزير الاقتصاد والتجارة الشيخ فاهم بن سلطان القاسمي ومحافظ مصرف الامارات المركزي سلطان بن ناصر السويدي. وعاد الشيخ حمدان الى ابوظبي ليل الجمعة آتياً من باريس التي زارها بعد واشنطن حيث اجتمع مع الرئيس جورج بوش ونائبه ديك تشيني ووزير الخارجية كولن باول ومستشارة الامن القومي كوندوليزا رايس، كما التقى في باريس الرئيس جاك شيراك وكبار المسؤولين الفرنسيين. واكدت المصادر ان لقاءات الشيخ حمدان في واشنطن تعكس مستوى العلاقات الاستراتيجية التي تربط بين الولاياتالمتحدةوالامارات. وقالت ان المسؤول الاماراتي استطاع من خلال الاجتماع مع كبار المسؤولين الاميركيين والحوار الاستراتيجي الذي شمل مختلف القطاعات بين مسؤولين من الطرفين تذليل الكثير من العقبات والمشكلات التي برزت بينهما في اعقاب احداث الحادي عشر من ايلول سبتمبر في اطار اتخاذ الدوائر الاميركية قرارات جديدة تتصل باصدار تأشيرات الدخول الى الولاياتالمتحدة والتي انعكست على المرضى طالبي العلاج في المستشفيات الاميركية، والدارسين في الجامعات والمعاهد الاميركية. وسبق للسفارة الاميركية في ابوظبي ان اعترفت بتأخير منح التأشيرات لاسباب امنية. واشارت المصادر الى ان الشيخ حمدان بن زايد والوفد المرافق له حصلا على وعود بتسهيل الاجراءات الخاصة بالطلاب والمرضى الاماراتيين وطالبي التأشيرات في ضوء "العلاقات المتميزة" التي تربط بين البلدين. وأسست الولاياتالمتحدةوالامارات لحوار استراتيجي بينهما خلال زيارة اولى للشيخ حمدان بن زايد لواشنطن في تشرين الثاني نوفمبر 2001 تلتها زيارة الفريق الركن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس اركان القوات المسلحة الاماراتية مع وفد كبير لواشنطن بداية هذه السنة. واستند الحوار بين الجانبين الى التعاون في الجانب المالي من عمليات مكافحة الارهاب، وتمكنت الاماراتوالولاياتالمتحدة عن تحقيق نتائج مهمة في هذا الجانب. والتقى الشيخ حمدان خلال زيارته باريس الرئيس شيراك، واتفقا على رفع التمثيل في اللجنة المشتركة بين البلدين الى مستوى وزيري الخارجية لنقل التعاون الى مستويات متقدمة تتفق مع مستوى العلاقات السياسية بين البلدين.