كابول - رويترز، أ ف ب - لمحت الحكومة الأفغانية الى احتمال اشتراك تنظيم "القاعدة" في الاحتجاجات الطالبية التي شهدتها كابول أمس وليل أول من أمس وسقط فيها أربعة قتلى بحسب الطلاب وقتيل واحد بحسب وزارة الداخلية. وتزامنت احتجاجات الطلاب غالبيتهم من البشتون التي ارتدت طابعاً مطلبياً مع الذكرى الأولى لاطاحة حكم حركة "طالبان". وأطلقت الشرطة الافغانية النار في الهواء واستخدمت مدافع المياه أمس لتفريق مسيرة شارك فيها مئات من الطلاب في كابول احتجاجا على مقتل اربعة طلاب في تظاهرة جرت أول من أمس. وقال شهود ان قوات الشرطة حاصرت مجمعا تابعا لجامعة كابولجنوب غربي المدينة بعد محاولة نحو 500 طالب التوجه الى مبان حكومية. وأطلقت النار من اسلحة آلية في مناطق عدة حول حرم جامعة كابول فيما رشق الطلاب قوات الامن بالحجارة. واعلنت الشرطة ان الطلاب الذين ينتمي معظمهم الى قبائل البشتون كانوا يحتجون على ظروف المعيشة الصعبة. وأوضح ناطق باسم وزارة الداخلية ان الطلاب احتجوا على شروط السكن في حرم جامعة كابول. واضاف ان "الطلاب واجهوا مشاكل وهم محرومون من الكهرباء ولا يملكون وسائل للتدفئة لذلك قاموا بهذه التظاهرة". وكان لافتاً ان الاحتجاج جاء عشية احتفال الحكومة بذكرى الاستيلاء على كابول من نظام حركة "طالبان". وقال طلاب ورجال شرطة ان اربعة طلاب قتلوا واصيب نحو 14 باصابات خطرة عندما فتحت الشرطة النار على مسيرة شارك فيها نحو الف طالب. واتجه الطلاب الى مبان حكومية وسط المدينة ففتحت الشرطة النار عليهم بعدما بدأوا بالقاء الحجارة عندما حاول ضباط منعهم. وفيما أكد شهود ان الطلبة الذين شاركوا في احتجاجات أمس اصروا على ان اربعة من زملائهم قتلوا الليلة قبل الماضية وطالبوا بجثثهم، قال الجنرال هلال نائب وزير الداخلية ان طالبا واحدا فقط سقط قتيلاً. واضاف ان بعض الطلبة كانوا مسلحين ويرددون هتافات تؤيد اسامة بن لادن وتنظيم "القاعدة" الذي يتزعمه. واعتبر ان اشتراك "القاعدة" في الاحتجاجات امر غير مستبعد. وصرح وزير الداخلية تاج محمد وارداك بأن الطالب قتل عندما تدخلت قوات الامن لتفريق الحشد الذي كان يقوم برشق الحجارة ليلا. واضاف ان جنديين افغانيين جرحا في اعمال العنف هذه. واوضح انه امر بفتح تحقيق في التظاهرة وفي الشروط المعيشية للطلاب. وذكرت الشرطة ان عددا من رجالها اصيب من بينهم ضابط كبير. وتأتي الاحتجاجات في وقت غادر الرئيس الافغاني حامد كارزاي كابول متجها الى الولاياتالمتحدة حيث سيتسلم جائزة من وكالة المعونة الاميركية ولجنة الانقاذ الدولية لتشجيعه الحريات.