علمت "الحياة" ان مناقشات تدور داخل القيادة السورية لاتخاذ خطوات ايجابية لحل مشكلة 275 ألفاً من "مجردي الجنسية" و"مكتومي القيد". كما ان تغييرات داخلية حصلت لصالح اعطاء هذا الموضوع "اولوية لتعزيز الوحدة الوطنية"، بالتزامن مع التهديدات الاميركية لاحتمال ضربة العراق واقتراح القيادة الكردية اقامة فيديرالية في العراق. وقال رئيس "الحزب الديموقراطي التقدمي الكردي" عبد الحميد درويش ل"الحياة"ان الرئيس بشار الاسد "وعد بحل هذه المشكلة خلال لقاءاته مع الشخصيات المحلية في زيارته شمال شرقي البلاد في آب اغسطس الماضي". وتعتقد السلطات الرسمية ان معظم "محرومي الجنسية جاؤوا من الاراضي التركية وان عدداً كبيراً منهم ليس سورياً بل انه هرب من الاضطهاد الذي كانت تمارسه السلطات التركية في بداية القرن الجاري" بعد ثورات الشيخ سعيد نقشبندي في العام 1925 والشيخ رضا في العام 1933 والجنرال إحسان باشا في العام 1936. وقال "التحالف الديموقراطي الكردي" الذي يضم احزاباً غير مرخص لها من جانب الحكومة لكنها تعمل بموجب سياسة "غض الطرف" عن نشاطاتهم طالما انها "في الاطار الوطني السوري"، ان عدد "مجردي الجنسية كان 100 ألف لدى اجراء الاحصاء الاستثنائي العام 1962، لكن عددهم ارتفع الى نحو 200 ألف بسبب الولادات والتكاثر، اضافة الى نحو 75 الفاً من مكتومي القيد". وطالب "التحالف" في "رسالة مفتوحة" الى الرئيس الاسد "التدخل لوضع معاناتهم ووضع حد للمعاملة التمييزية والقوانين الاستثنائية التي تمارس ضدهم". وكان عدد من النواب اثار الموضوع في الاجتماعات الاخيرة لمجلس الشعب، مشيبرين الى ان وضع الاكراد تحسن بعد تسلم الرئيس الراحل حافظ الاسد الحكم العام 1970.