لو فاز الاهلي الليلة في بورسعيد على المصري في الدوري المصري لكرة القدم لن يتمكن أحد من ايقافه لاحقاً، وهو الامر الذي يمكن ان يفسد البطولة باكراً في مرحلة الذهاب، ولذلك تقف كل اندية الدوري في خندق واحد تتمنى سقوطه. والفرصة سانحة للمصري لانزال الهزيمة المحلية الاولى بالاهلي الذي يعاني نقص الصفوف اذ يغيب عنه اربعة من اعمدته الاساسية للايقاف والاصابة وهم عصام الحضري حارس المرمى الاول في مصر الذي نال الانذار الثاني امام الاسماعيلي، وهو ما ينطبق ايضاً على المدافعين محمد عمارة وشادي محمد في حين يستمر غياب خالد بيبو المهاجم المتخصص دائماً في هز شباك المصري. ولن يجد المدرب الهولندي جو بونفرير حلاً سوى الاستعانة بعدد من البدلاء الغائبين عن المباريات منذ فترة طويلة، وتتأرجح حراسة المرمى بين احمد فوزي وأمير عبدالحميد، وكلاهما لم يلعب اكثر من مباراة واحدة في السنوات الثلاث الماضية. وينضم الثنائي احمد ابو مسلم واحمد السيد الى خط الدفاع، والاخير لم يلمس الكرة في مباراة رسمية منذ ثمانية شهور. ويعتمد المصري اولاً على جمهوره، وثانياً على صفوفه المكتملة، وثالثاً على ارتفاع معنويات لاعبيه بعد فوزهم المفاجئ على المنصورة 2-1... واخيراً على تفوقهم الملحوظ والمستمر على الاهلي في بورسعيد حيث انتهى اللقاءان الاخيران بينهما بفوز المصري 2-1 وتعادلهما 1-1. وتشهد مدن الاسماعيلية والمحلة والقاهرة والاسكندرية واسوان خمس مباريات اخرى في المرحلة ذاتها، فيلعب الاسماعيلي حامل اللقب ضد المقاولون العرب ولا مجال للحديث عن ابناء العمومة في هذه المباراة بداعي ان المهندس عثمان احمد عثمان مؤسس نادي وشركة المقاولون كان رئيساً للاسماعيلي، وكانت الشهور الاخيرة شهدت تصفية كاملة لكل عائلة عثمان من شركة المقاولون وانتهت بابعاد المهندس اسماعيل عثمان رئيس الاسماعيلي الحالي، من رئاسة الشركة واسنادها لابراهيم محلب. والفريقان يمران بظروف سيئة بسبب نتائجهما المتدهورة وكلاهما اجرى تغييراً في جهازه الفني، اذ انتقل فاروق جعفر من الاسماعيلي الى الرياض السعودي وحل اليوغوسلافي ماكسيموفيتش محله، واقال المقاولون عبدالعزيز عبدالشافي واستبدله بمدربه السابق لطفي نسيم. ويواجه مختار مختار مدرب غزل المحلة خطر الاقالة ايضاً اذا لم يفز الليلة على ملعبه على حرس الحدود لكن المهمة لن تكون سهلة خصوصاً ان المحلة لم يفز في كل مبارياته الستة الاخيرة. ويبحث الاتحاد السكندري مع مدربه الالماني راينر تسوبيل عن الفوز الاول، لكن ضيفه بلدية المحلة ثالث الدوري لن يكون لقمة سائغة. اما اسوان القابع في قاع المسابقة بنقطة واحدة، فيبدو الطرف الادنى على ملعبه امام انبي صاحب الانتصار الضخم على الترسانة 5-1 في المرحلة الماضية. واخيراً يلعب الترسانة في القاهرة مع غولدي وكلاهما في موقف حرج والهزيمة تهز الطرفين، وهي المباراة الاولى لمحمد ابو العز نجم الترسانة القديم ضد ناديه في موقعه الجديد مدرباً لغولدي. فزورة سعيد ومع حلول شهر رمضان الكريم المشهور بالفوازير الوفيرة في كل البرامج الاذاعية والتلفزيونية في مصر، طفت على السطح فزورة لاعب الاهلي ابراهيم سعيد. وكان محسن صالح المدير الفني لمنتخب مصر استدعى اللاعب وطلب منه التركيز في المرحلة المقبلة وتفادي المشكلات ليتمكن من اصدار قرار لاتحاد الكرة برفع الايقاف عنه واعادته الى تشكيلة المنتخب. وأكد صالح ان سعيد بات مهماً للمنتخب بعد التدني الملحوظ في مستوى من يشغلون مكانه في الاندية المحلية امثال حسام غالي وتامر عبدالحميد وخميس جعفر، ولكن تصرف المدرب بدا مرفوضاً من اتحاد الكرة... وبادر اللواء يوسف الدهشوري حرب رئيس الاتحاد بالاعلان عن تمسكه بايقاف سعيد حتى شباط فبراير 2004 وفقاً لقرار الاتحاد. وما زاد في الطين بلة، تلك المشكلة التي اثارها سعيد عقب مباراة فريقه امام الاسماعيلي، فضلاً عن اعلانه رفضه الانضمام الى منتخب مصر إلا بعد استعادته الغرامة المالية التي دفعها لاتحاد الكرة بعد ايقافه ومقدارها 100 الف جنيه!