توقع القيادي في "المؤتمر الوطني العراقي" السيد أحمد الجلبي أن يلجأ الرئيس جورج بوش إلى الخيار العسكري مع بغداد، مشدداً على أن القوات الأميركية ستتفادى قصف البنى التحتية في العراق، ومشيراً إلى أن المعارضة العراقية ستشارك في العمليات العسكرية. وكشف الجلبي في تصريحات إلى "الحياة" أن "معتقلين في قاعدة غوانتانامو اعترفوا بأنهم تلقوا تدريبات في معسكر سلمان بك بالعراق. وأضاف ان هناك "معلومات دقيقة أدلى بها اصوليون متطرفون تدربوا في هذا المعسكر، والرئيس صدام حسين استخدم مؤتمرات إسلامية لبناء شبكة من المتطرفين الإسلاميين". وسُئل هل لدى "المؤتمر" أي دليل ملموس على وجود علاقة بين بغداد وتنظيم "القاعدة" الذي يتزعمه أسامة بن لادن، فأجاب: "ان السفير العراقي في تونس الآن فاروق حجازي الذي كان مديراً للخدمة السرية في الاستخبارات العراقية وعمل سفيراً لدى تركيا التقى أسامة بن لادن في قندهار خلال تشرين الثاني نوفمبر 1998". وذكر ذلك في معلومات نشرها "المؤتمر" عن رحلة حجازي آنذاك من أنقرة إلى عمّان في طريقه إلى أفغانستان، لكنه أضاف ان حجازي "تسلل" عبر السودان، وقال إن السفير سافر من عمّان إلى الخرطوم باسم آخر ثم إلى اثينا في طريقه إلى أفغانستان". إلى ذلك، حض الجلبي الرئيس العراقي على التنحي "لتجنيب العراق المزيد من الدمار"، مشيراً إلى أن "عشرات الآلاف ممن يعملون للنظام العراقي قد يشملهم عفو" بعد إطاحة النظام. وزاد أن عناصر من "المؤتمر" ستشارك في برنامج للتدريب العسكري بموجب "قانون تحرير العراق"، نافياً أن يكون تفعيل دور مجموعة الستة الحزبان الكرديان الرئيسيان والمجلس الأعلى للثورة الإسلامية والحركة الملكية الدستورية وحركة الوفاق الوطني والمؤتمر الوطني العراقي قضم من فاعلية "المؤتمر" الذي "يواصل لقاءات مع البنتاغون". وسُئل عن الموقف الإيراني من الحرب الأميركية على العراق علماً أنه كان أجرى أخيراً محادثات في طهران، فقال: "صدام اعتدى على إيران وشعبها ويواصل دعم الإرهاب ضدها، لذلك لن تحزن إذا رحل ولو بمساعدة الولاياتالمتحدة. إيران هدفها حماية أمنها ولا قلق حقيقياً لديها من رحيل الرئيس العراقي". وختم بأن "أي حكومة ديموقراطية ستشكل في العراق بعد الحرب لن تجعله ممراً ولا مقراً للإرهاب ضد إيران".