لوس انجليس الولاياتالمتحدة - ا ف ب - بدأت اسماء لامعة في هوليوود ترفع اصواتها في الاسابيع الأخيرة منتقدة سياسة الادارة الاميركية حيال العراق، مسترجعة بذلك تقليداً معروفاً لتدخل نجوم الفن في النقاش السياسي. ففي 19 ايلول سبتمبر الماضي نشر مئات من المثقفين والشخصيات الأخرى في صحيفة "نيويورك تايمز" اعلاناً بعنوان "ليس باسمنا" دعوا فيه "جميع الاميركيين الى مقاومة الحرب والقمع المنتشرين في العالم بسبب سياسة ادارة بوش". وبين الموقعين اسماء لامعة في هوليوود مثل المخرجين اوليفر ستون جاي اف كاي وروبرت التمان نهاية اسبوع في حديقة غوسفورد وتيري غيليام برازيل والممثل داني غلوفر السلاح الفتاك والممثلة جاين فوندا بارباريلا والممثلة سوزان ساراندون ثيلما ولويز. وكانت ساراندون اعلنت في 16 اب اغسطس خلال مهرجان ادنبرة السينمائي في اسكتلندا انها "لا تعتقد بأن التوسع العسكري للعنف هو الحل". وقال زوجها الممثل تيم روبنز ذي بلاير: "لا اعتقد بانني اريد المشاركة في حرب ضد العراق". إلا ان الاراء تظل متضاربة في عالم الفن السابع في شأن سياسة الرئيس بوش. فقد اعرب الممثل توم كروز والمخرج ستيفن سبيلبرغ عن تأييدهما للسياسة الاميركية ضد العراق اثناء زيارة لروما في نهاية ايلول سبتمبر للترويج لفيلم "ماينوريتي ريبورت". وقال المخرج سبيلبرغ: "في حال كانت لبوش، كما اعتقد، معلومات جديرة بالثقة عن ان صدام حسين الرئيس العراقي قد يمتلك اسلحة دمار شامل، فإنني ادعم بالتأكيد سياسة الادارة الاميركية". أما كروز فقال: "لست على علم بمعلومات الرئيس بوش. لكنني اعتقد ان صدام ارتكب جرائم عدة ضد البشرية وضد شعبه". وتتناقض هذه التصريحات الحذرة مع تلك الجريئة التي ادلت بها الممثلة والمغنية باربرا سترايسند ووصفت فيها الرئيس بوش ونائبه ديك تشيني بأنهما "مخيفان". واعلنت في اليوم نفسه خلال أمسية نظمت في هوليوود لجمع اموال للحزب الديموقراطي: "أرى ان من المفزع ان ندفع ببلادنا الى شفير الحرب". وأثارت هذه المواقف المعادية لبوش غضب بعض المجموعات المحافظة التي احتجت على حق نجوم هوليوود وصلاحيتهم في التدخل في النقاشات العامة. وهو رأي لا تتقاسمه شيري بيبيتش جيف، الاستاذة في العلوم السياسية والاعلام في جامعة جنوب كاليفورنيا في لوس انجليس غرب. إذ قالت: "بلوغ مستوى من الشهرة لا يعني التخلي عن حرية التعبير". وأضافت: "لطالما كانت المشاهير مناضلة ويكفي للتحقق من ذلك العودة الى عهد ماكارثي في اشارة الى حملة السيناتور جوزف ماكارثي خلال الحرب الباردة او حتى الحرب العالمية الثانية".