أعربت الممثلة والناشطة الاميركية لحقوق الانسان سوزان ساراندون الجمعة عن خيبة املها لقرار الرئيس الاميركي باراك اوباما ارسال تعزيزات من الجنود الاميركيين الى افغانستان. وقالت الممثلة (63 سنة) "اظن ان الحرب لم تكن مفيدة" وكانت تتحدث خلال العرض الصحافي لاحدث افلام بيتر جاكسون الذي تشارك فيه "ذي لوفلي بونز" في بيفرلي هيلز (كاليفورنيا, غرب الولاياتالمتحدة). واضافت بطلة فيلم "ثيلما اند لويز" والتي ساندت ترشيح الرئيس اوباما لرئاسة الجمهورية "مات عدد كبير من المدنيين في افغانستان, ولم يحل ذلك اي مشكلة. خاب املي بسبب اختيار الرئيس اوباما المضي في هذه الوجهة". وتابعت "لا اؤيد الفكرة القائلة بأن الحرب وسيلة لجعل العالم اكثر امانا". واعلن الرئيس اوباما الثلاثاء الماضي استراتيجية الولاياتالمتحدةالجديدة في افغانستان وتقضي بإرسال ثلاثين الف جندي اميركي اضافي الى هذا البلد. شاركت ساراندون في ما يزيد على ثلاثين فيلما سينمائيا ورشحت خمس مرات لجائزة "اوسكار" افضل ممثلة لاسيما عن دورها في فيلمي "ثيلما اند لويز" (1991) و"ذي كلاينت" (1994). وحازت التمثال الذهبي في المحصلة في العام 1995 عن دورها في "ديد مان واكينغ"، حيث جسدت راهبة ترافق رجلا في رواق الموت قبيل اعدامه. وفي فيلم "ذي لونلي بونز"، تلعب ساراندون دور الجدة المجنونة للمراهقة سوزي، التي تراقب عائلتها من العالم الآخر بعدما اغتالها قاتل محترف. نبذة لدى ساراندون، معروفة بدعمها القضايا التقدمية والليبرالية - اليسارية، تاريخ حافل من النشاطات السياسية والاجتماعية والبيئية وقضايا حقوق الإنسان. وفي 1999، عيّنت سفيرة اليونيسف للنوايا الحسنة. وفي الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2000، دعمت المرشح رالف نادر في حملته الانتخابية. وناهضت مع مجموعة من الممثلين الأميركيين، منهم شون بين، غزو العراق في 2003، وصرّحت حينذاك بأن الأميركيين "لا يرغبون في تعريض أبنائهم وأبناء العراقيين للخطر". وشاركت في عدد من الاحتجاجات المناهضة للحرب، دعماً لتدبير كان سيتخذه الكونغرس يقضي بسحب القوات الأميركية من العراق. وفي 2006، كانت واحدة من ثماني نساء حملن الشعلة للألعاب الأولمبية الشتوية في تورين الإيطالية. وفي أيار 2008، اعلنت أنها ستغادر إلى كندا أو إيطاليا، إذا انتخب جون ماكين رئيساً للولايات المتحدة.