يخرج "الطب الطبيعي" مجدداً الى دائرة الضوء في عدد كبير من البلدان ليُحيي تراث القدماء والعلاجات الطبية المختلفة التي اشتهروا بها و طوّرتها الأبحاث العلمية في ما بعد على مدى العصور. في هذا الاطار أدرج "المؤتمر العربي الدولي الأول للطب البديل" الذي نظمته مجلة "الدليل الى الطب البديل" في بيروت في 18 و19 أيلول سبتمبر الماضي. وشارك فيه عدد كبير من الأطباء والاختصاصيين من بلدان مختلفة عرضوا اتجاهات الطب البديل. وأوضح مدير تحرير مجلة "الدليل الى الطب البديل"، خالد التركي، أن "استخدام كلمة الطب البديل لا يعني في أي حال من الأحوال أنه بديل للطب الحديث... والعبارة خطأ لغوي شائع يحمل معنى غير المعنى الأصلي للكلمة". وبحسب التركي، الاصح ان يقال طب "طبيعي" وليس "بديل". على سبيل المثال لا الحصر، يُمثل طب الأيورفيدا علم الصحة الهندي القديم وتقوم المعاينة بالأيورفيدا على تحديد طبيعة الإنسان البدنية والفكرية وإعطاء معلومات عن أمراضه الظاهرة والكامنة التي قد يصاب بها لاحقاً. وبالتالي، يحدد طبيب الأيورفيدا أسلوب الحياة المناسب للشخص المُعاين كما يحدّد الحمية الغذائية المناسبة له. إضافة الى إمكان المعالجة بالأعشاب و المعادن. أمّا العلاج بالطاقة، فيعوّض القوة المناعية الخاصة بالجسم وينظّم جريان الطاقة في مساراتها داخل الجسم. ومردّ ذلك الى أن هذا العلم يعتمد على مبدأ أن الطاقة الحيوية تجري في الجسم في مسارات مجهرية ولها مراكز توليد مرتبطة بالغدد الأساسية. وبالتالي، فإن انتظام جريان الطاقة في هذه المسارات هو دليل صحة واضطراب الجريان يؤدي الى اعتلال الجسم وظهور الأعراض. من ناحية أخرى، يُعتبر "فن وعلم الشيروبراتيك" نظام عناية يهتم بصحة الإنسان وبالوقاية من الأمراض. ويرتكز الى استعادة الجسد قواه، من دون اللجوء الى الأدوية والجراحة. فأطباء الشيروبراتيك يستعملون وسائل عدة تشمل الأغذية والتمارين ونصائح عن أسلوب العيش إلخ... أمّا "الماكروبيوتيك" فهي تقنية أخرى من تقنيات الطب البديل تعتمد بشكل أساسي على التغذية الصحيحة الغنية بالمعادن والألياف، ما يفترض انه يؤدي الى تخليص الجسد من كل السموم المتراكمة، والتي تنظر اليها هذه التقنية باعتبارها السبب المخفي لكل مرض.