بيروت - "الحياة" - اجرى رئيس الحكومة اللبنانية محادثات وصفت ب"الناجحة" مع ملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة ورئيس الوزراء الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة وعدد من المسؤولين البحرينيين تركزت على التحضيرات الجارية لعقد مؤتمر باريس -2 والعلاقات الثنائية والأوضاع في المنطقة. وأكد الشيخ حمد "ان البحرين تتطلع الى مزيد من التعاون مع لبنان لتحقيق كل الطموحات". وفي ما يتعلق بتطورات الشرق الأوسط شدد الشيخ حمد على "أهمية تعزيز العمل على الساحتين العربية والدولية وتوحيد الصف لمواجهة الأخطار المحدقة بالأمة العربية". ووصل الحريري الى البحرين المحطة الثانية في جولته الخليجية بعد الكويت، وأقيم له استقبال رسمي. وأوضح في تصريح له "ان البحرين نزورها باستمرار لأسباب عدة. والمسؤولون فيها والشعب هنا اصدقاء وإخوان للبنان واللبنانيين، ونهنئ المملكة بالانتخابات التي حصلت والنجاح الذي حققته ورسخ الحياة الديموقراطية في البحرين، وهذا امر جيد ينعكس على اوضاع المواطنين جميعاً". ووصف الحريري ما يجري في المنطقة بأنه "خطير وحساس، ويبقى الأمر الأساس الذي ندعو إليه باستمرار هو تطبيق القرارات الدولية واحترام الشرعية الدولية، فمن خلال هذا الأمر أعتقد ان كل الناس يعرفون حقوقهم ويقومون بما عليهم ويأخذون ما لهم، لكن للأسف فإن هذا الأمر لا يحصل ولأجل ذلك هناك الكثير من الاضطرابات في المنطقة وهي تنعكس سلباً على كل الأمة العربية والإسلامية". وعقد الحريري ورئىس حكومة البحرين اجتماعاً حضره وزيرا المال اللبناني فؤاد السنيورة والبحريني عبدالله بن حسن سيف. وجرى عرض مفصل لإجراءات الإصلاح المالي التي تقوم بها الحكومة اللبنانية والتحضيرات الجارية لعقد مؤتمر باريس -2. وذكرت اوساط الوفد اللبناني ان اجواء الاجتماعات كانت ايجابية وأن الجانب البحريني اظهر تفهماً لما تقوم به الحكومة اللبنانية من جهود للإصلاح المالي. وأبدى المسؤولون البحرينيون رغبتهم في المشاركة في مؤتمر باريس -2 الرامي الى دعم هذه الحكومة، وأكدوا انهم سيدرسون سبل هذه المشاركة. وكان الحريري اختتم زيارته الى الكويت صباحاً بلقاء امير الدولة الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح في الديوان الأميري في قصر البيان في حضور رئيس مجلس الوزراء بالوكالة وزير الخارجية الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وعدد من الوزراء وكبار المسؤولين الكويتيين والوزير السنيورة وسفير لبنان في الكويت خالد الكيلاني. ونقل الحريري تحيات رئيس الجمهورية اميل لحود الى امير الكويت، وتطرق البحث الى العلاقات الثنائية بين البلدين والاجتماعات التي عقدها الحريري مع المسؤولين الكويتيين في سياق التحضير لعقد مؤتمر باريس -2. وعقد السنيورة اجتماعاً مع نظيره الكويتي يوسف حمد الابراهيم، واستكمل معه ما تم بحثه بين وزير المال الكويتي والحريري من سبل مشاركة الكويت في باريس -2. وتم الاتفاق بين الوزيرين على زيارة يقوم بها السنيورة الى الكويت مطلع شهر رمضان المقبل لمتابعة اجراءات التحضير للمؤتمر.