ينطلق في السادسة من مساء غد بالقرب من فندق "حياة ريجنسي" في دبي "مارلبورو رالي الامارات الصحراوي"، الجولة الاخيرة من بطولة كأس العالم للراليات الصحراوية واحدى جولات بطولة العالم للدراجات النارية، بمرحلة استعراضية خاصة تبدأ بعدها المنافسات الرسمية بعد غد من ابو ظبي واذا كانت الانظار تتجه الى الاسماء العالمية المشاركة في هذا الحدث الكبير، فان طموحات العرب لا تقف عند حد خصوصاً من جانب السائقين الاماراتيين الذين اصروا دوماً على قول كلمتهم في هذا السباق المهم. تتميز القاعدة الاماراتية الممارسة لرياضة السيارات عموماً باتساعها وتنوع ابطالها، لكن "مارلبورو رالي الامارات الصحراوي" الذي ينطلق غداً من دبي سيشهد حضوراً قوياً لمجموعة من الاسماء التي اشتهرت دوماً بتحقيق نتائج متميزة في هذا الرالي وفي غيره... ويأتي في مقدمة هؤلاء عيسى الحمراني ويحيى بالهلي واحمد بن صوقات وخالد عزيز وغيرهم. والحمراني هو صاحب لقب افضل سائق عربي في النسخة السابقة من هذا الرالي الصعب، وهو اكتسب سمعة عطرة في رياضة السيارات بفضل مهاراته المتميزة والدعم المتواصل من جانب مارلبورو. وستكون مشاركته هذا العام على متن سيارة من طراز "ميتسوبيشي باجيرو ايفوليوشين"، وسيرافقه على متنها مواطنه وائل مرجان. وقال الحمراني 34 عاماً في حديث خاص الى "الحياة" انه يشارك للمرة الرابعة على التوالي في هذا الرالي "بدأت عام 1999 وحصلت على المركز الخامس في فئة T3، ثم تصدرت لائحة السائقين العرب في العام الماضي في فئة T1، وهي التي سأشارك بها هذا العام ايضاً. اتمنى ان احافظ على انجازي العربي، وآمل بأن احقق مركزاً جيداً على صعيد الترتيب العام". ورأي ان التنظيم يتحسن ويتطور من عام الى آخر بفضل جهود رئيس اللجنة المنظمة محمد بن سليم "الذي اعتبره مرجعي في كل كبيرة وصغيرة... وأود ان انتهز هذه المناسبة لأقدم له شكري وتقديري على الجهود التي يبذلها من اجل توسيع قاعدة الممارسين لهذه الرياضة الصعبة في الامارات وبقية دول المنطقة. انتصاراته الكثيرة وانجازاته المتكررة جعلت الكثيرين من شباب المنطقة يعشقون سباقات السيارات، وان يحلموا بأن يكونوا من بين ابطالها. تابعت الراليات منذ عام 1984، وظللت 15 عاماً اتمنى ان اعيش لحظات السباقات وانا في قلب الحدث". واوضح الحمراني انه استعد جيداً لمنافسات النسخة التي تنطلق غداً، مؤكداً ان "الرعاية الكبيرة التي ألقاها من شركة "فيليب موريس" للعام الثاني على التوالي لعبت دوراً مهماً في نجاحي واستمراري في هذا المضمار الذي يتطلب تكاليف باهظة نتحمل الجزء الاكبر منها من جيوبنا الخاصة. ولذا فان دعم مارلبورو ساعدني كثيراً في تجهيز المتطلبات اللازمة لتحقيق النجاح، واتمنى ان نكون عند حسن الظن. على اي حال لقد استعديت وزميلي تماماً لهذا المعترك المهم". واضاف "اعتبر نفسي محظوظاً لأني حظيت بهذه الرعاية، واتمنى من القطاع الاهلي في الامارات ان يسهم في دعم الشباب وتوفير موارد اضافية لهم تساعدهم على الاستمرار في ممارسة هذه الرياضة المكلفة". واعتبر ان رياضة السيارات آمنة تماماً "اخطار الرياضة متشابهة في كل الالعاب، والدليل ان الرياضيين من غير ممارسي رياضة السيارات يصابون ايضاً باصابات بالغة احياناً. الحماية والامان متوافران لنا في شكل كبير داخل السيارة، ثم ان حوادث السيارات تحدث في الطرق والشوارع العادية وليس في حلبات السباق وحدها. والدليل على انني مطمئن لذلك، سأشجع ابنائي على ممارسة هذه الرياضة اذا ما ارادوا ان يواصلوا مسيرتي". طموحات كبيرة اما مساعده الملاح وائل مرجان 22 عاماً، فأشاد بجهود بن سليم هو الآخر "يساعدنا كثيراً في فهم امور كثيرة غالباً ما تكون غائبة عن اذهاننا، كما انه سبباً مباشراً في اتساع رقعة الممارسين لهذه الرياضة في منطقة الخليج عموماً". واضاف الملاح الحاصل على لقب بطولة الامارات عامي 1994 و2000 مع السائق بن صوقات "اتمنى ان يزيد الدعم الحكومي والاهلي لنا، لأن هذه الرياضة مكلفة للغاية. فكرت كثيراً في ان اتحول من الملاحة الى القيادة، بيد انني لم اجد من يمولني لشراء سيارة جيدة ومناسبة لنوعية السباقات التي نخوضها. عموماً طموحاتي تبقى كبيرة في الحالتين، واتمني ان اكون والحمراني من بين الخمسة الاوائل في الترتيب العام ل"مارلبورو رالي الامارات الصحراوي هذا العام". نيسان وريد بول والدراجات في خطوة هي الأولى من نوعها، تقوم شركة نيسان الشرق الأوسط والشركة العربية للسيارات، وكيلة سيارات نيسان الحصرية في دبيوالإمارات الشمالية، برعاية "مارلبورو رالي الإمارات الصحراوي"، وتقومان بتقديم سيارات نيسان باترول لمنظمي الرالي لتحديد مساراته واختبارته والطرقات التي ستقام عليها السباقات. وسيحظى مشاهدو المرحلة الاستعراضية الخاصة غداً بعروض مثيرة للدراج البريطاني الشهير روبرت كراوفورد برعاية مشروب الطاقة "ريد بول". وفي سباق الدراجات، ينتظر ان تكون المنافسة حامية بين الجنوب افريقي ألفي كوكس والفرنسي سيريل ديسبرس من دون ان ننسى طبعاً اسماء اخرى من طينة فابريتسيو ميوني وخوان روما وخوردي اكارون وجيوفاني سالا والدراج الانكليزي المقيم في الامارات دايف ماكبرايد. ودأب كوكس على المشاركة في الجولات العالمية في السنوات الاخيرة، وهو حل رابعاً في رالي باريس - داكار الشهير عام 1998... وحصل على المركز الثالث في الترتيب العام لبطولة العالم في العام ذاته. ورأي بن سليم ان الاسماء المشاركة في سباق الدراجات تعد بمنافسات مثيرة خصوصاً بين كوكس وديسبرس "فهما يتميزان بالمثابرة وامتلاك الرغبة في تحقيق الفوز، ما يصب حكماً في مصلحة الرالي ذاته". وكان الفرنسي جان لوي شليسر فاز بلقب رالي الإمارات الصحراوي للمرة الخامسة في العام الماضي وحافظ على لقب بطولة العالم على رغم المنافسة الشجاعة من سائقة متسوبيشي الألمانية يوتا كلاينشميدت التي انتهت بعطل في المحرك في اليوم الأخير للسباق. وتمكن المتسابق الإماراتي يحيى بلهلي من إحراز اعلى مركز له منذ مشاركته في الرالي باحتلال المركز الثاني للترتيب العام على متن شفروليه تاهو. وحل ثالثاً الفرنسي جان بيير ستروغو بسيارة مرسيدس. وفاز بلقب فئة الدراجات النارية الفرنسي سيريل ديسبري على متن دراجة كيه تي ام. وحل ثانياً وثالثاً ديفيد ماكبرايد وستيف بلاكني على التوالي. وفازت كاماز بلقب فئة الشاحنات.