دبي - "الحياة" - مع انتهاء المرحلة الرابعة والاخيرة من مارلبورو رالي الامارات الصحراوي، أسدل الستار على كأس العالم للراليات الصحراوية الطويلة التي تميزت هذه السنة بمنافسة عارمة مصدرها الفرنسي جان لويس شليسر الذي عمل منذ مطلع العام الجاري على تجميع النقاط بهدف المحافظة على عرش بطولة السائقين، والألمانية يوتا كلاينشميدت التي قررت منذ إنطلاقة الموسم أن تستولي على عرش شليسر. ومع وصول البطولة الى جولتها الأخيرة في دولة الإمارات، كان شليسر يحتل المركز الأول في بطولة السائقين ب445 نقطة، فيما كان المركز الثاني من نصيب منافسته الألمانية ب438 نقطة، مما يعني أن الفائز في مارلبورو رالي الإمارات الصحراوي سينال لقب البطولة. قبيل إنطلاق الرالي الإماراتي الذي توافر له مارلبورو الرعاية والدعم، أشارت التوقعات الى أن المنافسة على الفوز ستشمل كل من الفرنسي جان لويس شليسر المشارك على متن سيارة شليسر ميغان من المجموعة تي 3 والألمانية يوتا كلاينشميدت التي تقود سيارة ميتسوبيشي باجيرو من المجموعة نفسها مع احتمال دخول بعض المتسابقين العرب على الخط بسبب خبراتهم العالية في القيادة على الدروب والمسالك الصحراوية، إضافة الى أن الرالي يجري على أرضهم التي يعرفونها جيداً. وقرر شليسر منذ البداية أن يعتمد على خطة الهجوم الواعي والحذر على أمل تحقيق صدارة مريحة، مع التركيز على الحذر لتجنب الوقوع في أفخاخ الصحارى ولتفادي التعرض لأعطال قد تحرمه من تحقيق هدفه. أما كلاينشميدت فقد قررت أن تتأخر خلال المرحلة الاستعراضية التي يتم تحديد ترتيب المنطلقين على أساس نتائجها كي لا تفتتح طريق المرحلة الأولى. ومع بزوغ فجر اليوم الثاني، أدت الرطوبة المرتفعة الى تكاثف الضباب مما أجبر المنظمين من جديد على اتخاذ قرار يقضي بتأخير إنطلاق المرحلة الثانية التي تزور صحراء الربع الخالي والمنطقة الشرقية لمدة ثلاث ساعات ونصف الساعة. ولأسباب تتعلق بسلامة المشاركين ولتفادي القيادة في الظلام، إضطر المنظمون الى تقصير المسافة الاجمالية للمرحلة الخاصة الثانية من 504 الى 364 كيلومتراً. ومع انطلاق المرحلة الخاصة الثانية، بدا جلياً أن المنافسة التي بدأت في المرحلة الخاصة الأولى بين شليسر وكلاينشميدت ستكون من أبرز سمات مارلبورو رالي الإمارات الصحراوي 2001. ففي هذه المرحلة، بدأت الألمانية برفع وتيرة هجومها على امل خفض الفارق الزمني الذي يفصلها عن المتصدر شليسر الذي قرر ألاّ ينام على أمجاده فقرر الاستمرار في الهجوم الواعي. وكانت المفاجأة بحلول الإماراتي يحيى بالهيلي المشارك بسيارة "شيفروليه تاهو" في المركز الثالث للترتيب العام الموقت للرالي. وشهدت هذه المرحلة تعلق سيارات عدة في شرك الرمال الناعمة ومن بينها سيارتي ميتسوبيشي باجيرو وتويوتا لاند كروزر اللتان تحملان شعار وألوان مارلبورو واللتان يقودهما كل من الإماراتي عيسى الحمراني والتونسية هند شاوش. مع وصول الرالي الى يومه الرابع ودخول المتسابقين الفعلي الى المرحلة الثالثة، قررت الألمانية كلاينشميدت أن ترفع وتيرة هجومها على امل خفض الفارق الزمني الذي يفصلها عن منافسها الفرنسي المتصدر، وتابعت هجومها الشرس الذي مكنها من الفوز بالمرحلة بفارق 1,16 دقيقة عن منافسها الفرنسي. وفي المرحلة الخاصة الرابعة والأخيرة تألق شليسر وفاز بالرالي وتربع بالتالي على عرش بطولة السائقين للعام الثاني على التوالي. أما المركز الثاني لترتيب الرالي العام، فقد كان من نصيب الإماراتي يحيى بالهيلي الذي سجل أيضاً فوزه بالمجموعة "تي 1" أمام كل من ستروغو ومتري. وعلى صعيد الدراجين، سجل الفرنسي ديسبريس فوزه بفئة الدراجات النارية على متن "كاي تي ام 660 رالي"، في وقت آل المركز الثاني الى ماكبرايد المشارك على "كاي تي ام 660 رالي" والذي تقدم على كل من بلاكني وريفيه وهاتن وماير أصحاب المراكز الأربعة التالية.