درست رندلى قديح الإخراج الذي يشمل ميادين المرئي والمسموع والمسرح. وحرصت على صعود السلم درجة درجة، فعملت في البداية كمساعدة مخرج في الاعلانات ما فتح لها مجال الانتقال الى الإخراج من خلال التعاون مع عدد من العاملين في مجال "الفيديو كليب". وتقول رندلى ان احساس المرأة في تصوير الكليب مختلف جداً لأنها تنظر الى الجمال بطريقة مختلفة وتعطي انطباعاً مميزاً لكل التفاصيل. وبعد تصوير كليبات لكل من كريم الشاعر في أغنية "أوعا تنام" وباسكال مشعلاني في أغنية "لا ساب خبر"، صوّرت رندلى وأخرجت منذ بضعة أيام "كليباً" لفنانة جديدة هي رشا الراسي لأغنيتها "طيّرني الهوا"، كما انتهت من تصوير فيديو كليب "من بعدِك" وApres toi للفنان فادي الذي صوّر الأغنية مرتين، الأولى باللغة العربية والثانية باللغة الفرنسية. تنقل دائم ونظراً الى طبيعة عملها تضطر قديح للانتقال من بلد الى آخر، ولا تجد مشكلة في ذلك: "لا أعاني من مشكلة، فنحن فريق عمل متخصص ومضطرون معظم الأحيان للانتقال من مكان الى آخر داخل لبنان أو خارجه". أما الفنان الذي تحلم قديح بالتعاون معه كمخرجة فهو كاظم الساهر الذي يتمتع برأيها بأسلوب مميز في الأداء، وقالت انه ممكن ان يساعدها على ايجاد أفكار جديدة ومميزة. وعن امكان اخراج فيلم سينمائي يحمل توقيعها، قالت: "الظروف التي مرّ بها لبنان لم تكن سهلة، وما بات تلجأ اليه الغالبية هو تصوير الفيديو العادي الذي تحوله الى فيلم سينمائي من خلال ما يسمّى Gonflage، ولكن هذا ليس عملاً محترفاً، لأن الفيلم السينمائي مختلف جداً. وللأسف الامكانات غير موجودة، لذا كل شيء متوقف، وهذا مؤسف، ولهذا السبب تتوجه غالبية المخرجين الى اخراج الفيديو كليب الذي حلّ في السنوات الأخيرة مكان الأفلام". الصداقة ودورها ولفتت قديح الى ان العلاقات هي العنوان الأول والأخير لعملها خصوصاً مع أهل الفن. وقالت انها تنطلق في التعاطي معهم بمبدأ الصداقة التي تربطها بهم. ولم تتوقف رندلى عند الإخراج فقط، بل أنشأت شركة خاصة بها، لها علاقة بانتاج الكليبات وكل ما يتعلق بتنظيم النشاطات وعروض الأزياء، بالإضافة الى متابعتها العمل في اطار التمثيل خصوصاً بعدما أطلّت في فيلم "بيروت الغربية" للمخرج زياد دويري وفي "طالبين القرب" بالإضافة الى دور البطولة في مسلسل "حكاية أمل". وهي منشغلة اليوم في تصوير مسلسل جديد من 28 حلقة تحت عنوان "رجل من الماضي" مع كل من جورج شلهوب وسمير شمص وباسم مغنية وفيفيان انطونيوس وبولا مرشيليان. وعما إذا كانت ستسلك درباً واحداً في عالم الفن: الإخراج أو التمثيل، قالت انها لا يمكن ان تتوقف عن الاخراج على حساب التمثيل ولا العكس أيضاً لأنهما برأيها "يكمّلان بعضهما بعضاً" خصوصاً أنها تشعر بالمتعة أثناء أداء الدورين معاً.