استنفرت قوات الامن المصرية وسط القاهرة امس وأوقفت شاحنة مرت في جوار السفارة الاميركية بعدما رصدت اجهزة كشف المتفجرات وكلاب بوليسية انها "محملة بمتفجرات". واعتُقل سائق الشاحنة الذي تبين أنه كان ينقل شحنة من الألعاب النارية الخاصة بالأطفال من المصنع الى المتاجر. لكن يبدو أن السلطات لم تقتنع في بداية التحقيق الأولي مع السائق، وهو مكبل اليدين وملقى على ارض الشارع وفوهات البنادق والمسدسات موجهة اليه، بصدق كلامه. وظل الاستنفار قائماً ساعات. وكان سكان حي غاردن سيتي حيث تقع السفارة فوجئوا بأكمنة الحراسة تنطلق في اقتفاء الشاحنة عند مرورها في شارع اميركا اللاتينية. واجبر السائق على الوقوف وشوهد رجال أمن يقفزون الى داخل الشاحنة حيث اخرجوا السائق وألقوه ارضاً. وظل السائق يصرخ أنه ليس اصولياً ولم يكن يستهدف مقر السفارة. ونُقل الى مخفر شرطة قصر النيل حيث حرر له محضر يتعلق باتهامه بنقل مواد متفجرة وتوزيعها بدون ترخيص.