سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عرفات ينتظر تسلم الخطة الاميركية رسمياً ... وشعث يعلن وجود تحفظات فلسطينية عليها . بيرنز يؤكد في الاردن تصميم الولايات المتحدة على اقامة الدولة الفلسطينية في غضون 3 سنوات
القاهرة - "الحياة" اكد مساعد وزير الخارجية الاميركي وليام بيرنز في عمان امس تصميم الادارة الاميركية على اقامة دولة فلسطينية في غضون ثلاث سنوات. وقال الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات امس ان السلطة الفلسطينية لم تتسلم بعد الوثيقة الاميركية و"لكن سمعنا عنها في الصحف"، مشيرا الى ان السلطة الفلسطينية "ستدرسها عندما تتسلمها". من جهة اخرى اعلن وزير التخطيط والتعاون الدولي الفلسطيني الدكتور نبيل شعث امس وجود تحفظات على "خريطة الطريق" الاميركية لدى الفلسطينيين. أكد مساعد وزير الخارجية الاميركي لشؤون الشرق الأوسط وليام بيرنز في عمان امس "تصميم الولاياتالمتحدة على اقامة الدولة الفلسطينية" في غضون ثلاث سنوات، وقال للصحافيين عقب محادثات اجراها مع رئيس الوزراء الأردني علي أبو الراغب ان واشنطن تعمل مع شركائها في المنطقة لإنهاء الصراع الفلسطيني - الاسرائيلي وفق خطة عمل انبثقت عن "اللجنة الرباعية" التي تضم الولاياتالمتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة. وأشار بيرنز الى ان جولته الحالية "أتاحت له الاستماع الى نصائح أصدقاء بلاده في المنطقة". واضاف ان واشنطن التي تدعم خطة تسوية تفضي الى اقامة دولة فلسطينية الى جانب اسرائيل في العام 2005 "تعمل لتحقيق ذلك، بحيث يتجدد الأمل لدى الفلسطينيين والاسرائيليين". واعرب عن "اعتقاده بأنه تم تحقيق تقدم ملموس في هذا الاتجاه". وأوضح ان الرئيس الأميركي جورج بوش "يؤمن بقوة ان كلا الطرفين لديهما التزامات تضع حداً للعنف الذي نسف اكثر من أي شيء آخر الآمال الفلسطينية المشروعة"، مؤكداً "ضرورة ان تكون هناك نهاية لمعاناة الفلسطينيين الذين يعيشون تحت الاحتلال". وقال: "علينا تهدئة الوضع وتجديد العملية السياسية ... وسنواصل الاعتماد بشكل كبير على اصدقائنا في الأردن". وأفادت وكالة الانباء الأردنية الرسمية بترا ان بيرنز التقى ليل أول من امس الملك عبدالله الثاني، واطلعه على "خطة العمل التي تنطوي على التزامات اسرائيلية وفلسطينية، وآليات لرقابة الأداء خلال المفاوضات بينهما". واشارت الوكالة الى ان العاهل الأردني دعا الى "الإسراع في بدء المفاوضات وتهيئة الظروف الملائمة لتمكين الجانبين من تنفيذ الالتزامات المترتبة عليهما وفق خطة العمل". من جهة اخرى، أ ف ب، قال الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في تصريح للصحافيين عقب استقباله مسؤول دائرة الشرق الاوسط في الخارجية السويسرية بول شيفات تعقيبا على سؤال حول الوثيقة الاميركية التى سلمت الى رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون اثناء زيارته الى واشنطن: "حتى الآن لم تصلنا رسميا. وصلت الينا عبر الصحف. ولكننا سندرسها عندما نتسلمها رسميا ونعرف محتوياتها". وردا عما سيطلبه من الادارة الاميركية خلال زيارة مساعد وزير الخارجية الاميركي وليام بيرنز للمنطقة قال عرفات: "اطالبهم بان ينفذوا ما تعهدوا به وما اعلن عنه الرئيس جورج بوش انه يجب الانسحاب الفوري، واتساءل اين هو الانسحاب الفوري حتى الان، واين تفاهمات جورج تينيت، واين تقرير لجنة ميتشل، وتطبيق قرار مجلس الامن 1435 فوراً، وأين اموالنا المحتجزة منذ 24 شهرا؟ كيف يقبل هذا من المجتمع الدولى وهذا الدمار من حولي وتدمير كل البنية التحتية للقرى والمخيمات والمدن وما حدث في جنين غراد؟". وحول عدم لقاء بيرنز معه قال عرفات: "لست بحاجة ان اقابل احدا". وكان مسؤول فلسطيني اعلن اول من امس ان وفدا فلسطينيا اختاره الرئيس عرفات سيلتقي بيرنز الخميس في اريحا الضفة الغربية. وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون تسلم اثناء زيارته لواشنطن هذا الاسبوع وثيقة اميركية تحدد اطار تسوية نهائية للنزاع بحلول نهاية العام 2005. شعث و"التحفظات" من ناحية اخرى، اعلن وزير التخطيط والتعاون الدولي الفلسطيني نبيل شعث عن وجود "تحفظات" على الخطة الاميركية لإقامة الدولة الفلسطينية، لكنه رحب بموافقة الولاياتالمتحدة على ارسال مراقبين دوليين الى الاراضى المحتلة. وكان شعث يتحدث للصحافيين خلال توقفه في مطار القاهرة امس آتياً من روما في طريقه الى رام الله. واضاف شعث انه بحث مع "اعضاء اللجنة الرباعية ومساعد وزير الخارجية الاميركي وليام بيرنز تفاصيل الخطة وابلغته التحفظات الفلسطينية عليها وخصوصا مسائل تتعلق بالجدول الزمني والرقابة على الارض". وتابع: "هناك ايضا التأكيد المطلوب من اسرائيل في مسألة الاستيطان والانسحاب وانهاء الحصار والعدوان"، مشيرا الى ان كل ذلك "يجب ان يكون واضحا في الخطة". واشار الى الحصول على موافقة دول اوروبية والولاياتالمتحدة لارسال مراقبين دوليين الى الاراضي الفلسطينية موضحا انه لا تزال هناك "محادثات حول الشكل والعدد والكيفية". واوضح ان اللجنة الرباعية ستجتمع مرة اخرى في تشرين الثاني نوفمبر المقبل تمهيدا لاقرار الخطة النهائية "وسنصر على مطالبنا وعلى رأسها الانسحاب الاسرائيلي الذي تأخر كثيرا اضافة الى وقف كل الممارسات الاسرائيلية خصوصا سياسة الابعاد والطرد". واكد ان القيادة الفلسطينية ستبحث خلال الساعات المقبلة "تفاصيل الخطة الاميركية لاتخاذ موقف موحد بشأنها" وذلك قبل اللقاء مع بيرنز الذي سيصل الى الاراضي الفلسطينية بين يومي 23 و 25 تشرين الاول اكتوبر. وتنص خطة السلام على انشاء دولة فلسطينية مستقلة من الآن وحتى 2005. وتتضمن المرحلة الاولى منها وقفا للعنف بين الاسرائيليين والفلسطينيين قبل الانتخابات الفلسطينية المرتقبة في كانون الثاني يناير 2003. وفي المرحلة الثانية يتم انشاء الدولة الفلسطينية بحدود موقتة في 2003، ويتم تعريف الحدود النهائية لهذه الدولة في المرحلة الثالثة في 2005. وعن الوزارة الفلسطينية الجديدة، قال شعث: "اعتقد أنها ستعلن الليلة لذلك حرص الرئيس الفلسطيني على التعجيل بعودتي".