سبقت هالة إعلامية توقيع محمد الخوجلي على كشوفات فريق النصر السعودي قبل نحو خمسة أعوام، ولم تتوقف حتى استدعي إلى صفوف المنتخب. ولم يخب الخوجلي الظن وكان أهلاً للمسؤولية الجديدة، والآن وبعدما أعلن زميله محمد الدعيع اعتزاله المباريات الدولية، باتت الانظار تتجه نحو الخوجلي خصوصًا الذي كان من أبرز المساهمين في تأهل "الأخضر" إلى نهائيات المونديال. التقت "الحياة" الخوجلي وطرحت عليه أسئلة عدة، فكان جريئًا وصريحًا في إجاباته وكشف عما حدث بينه وبين محمد نور في المونديال، ومحاولة المدرب الارجنتيتي خورخي هايبكر "تطفيشه" من النصر. ماذا حدث بالضبط بينك وبين محمد نور في اليابان؟ - الموضوع أخذ أكبر من حجمه، والحقيقة محمد نور من أقرب الاصدقاء، وكان آخر اتصال بيننا قبل ثلاثة أيام للسؤال عن أحوالي. وكل ما حدث كان مزاحًا "من النوع الثقيل" فتعرض اصبعي لالتواء وهو لم يقصد ذلك وقدم اعتذاره على الفور. يعتقد البعض أنك سببت إحباطًا لحراس النصر بسبب هيمنتك على هذا المركز؟ - حارس المرمى الذي يفكر في هذا المستوى المحدود لن يبلغ طموحاته، قبل ثلاثة أعوام كانت المنافسة قائمة بين مضحي وشريفي وبيني، ولكنني أثبت وجودي مع النصر والمنتخب، لا أعتقد أن هناك أي نوع من الاحباط، الحراس جميعهم يتدربون بجدية ويطمحون لتمثيل الفريق. هل تعتقد أن الساحة مفتوحة أمامك دوليًا خصوصًا بعد اعتزال الدعيع؟ - لم يهبط مستوى الدعيع، صحيح أنه ارتكب هفوات في المونديال لكن هذا لا يقلل من أنه حارس كبير، وهو لا يحتاج لشهادتي، ولا أزال اعتقد أن لديه الكثير ليقدمه للهلال وللمنتخب ولكن البقاء للأفضل، ومتى كنت أانا الافضل فهذا لا يغضب أحدًا، فالذي يشارك أساسيًا سيلقى الدعم من زميله الاحتياطي. باعتبارك قريبًا من "الأخضر" ماذا حدث بالتحديد في كأس العالم ؟ - لا أنكر أن سبل النجاح تهيأت ل"الأخضر" من مسؤولي الرياضة السعودية جميعهم، لكن في اليابان تغيرت أشياء كثيرة منها عدم الثبات على تشكيلة معينة. لا ألوم المدرب ناصر الجوهر، خصوصًا أن الجميع هاجمه، فهو قبل أن يكون مدرباً هو أب لنا ولم يبخل علينا بشيء وسجله حافل بالانجازات لكن أحدًا لم ينصفه. يجب ألا نغفل دور الاعلام الذي أعطى اللاعبين أكثر مما يستحقون فانقلب المديح الزائد سلبًا عليهم، ناهيك عن سلبيات الدوري والمسابقات المحلية. كل ذلك أثر على أدائنا في المونديال، إضافة إلى أن معظم اللاعبين كان يفكر بالاحتراف الخارجي فطغى الامر على تركيزه وأنساه واجبه الاساسي ووقعت الكارثة في النهاية على رأس الجوهر. النصر هناك من يتهم الإدارة النصراوية بمحاربتها النجوم؟ - سمعت هذه الاقاويل كثيرًا، لكنني أعرف الأمير عبدالرحمن بن سعود منذ خمس سنوات، ولو كان هناك شخص مثله في كل نادٍ لتحققت أشياء كثيرة. الدعم المادي من أعضاء الشرف قليل وهذا يعوق الأمير عبدالرحمن ونائبه الأمير ممدوح، وهما يقفان مع اللاعبين في كل صغيرة وكبيرة... فكيف نقول إن النادي يحارب النجوم؟ ما صحة ما تردد أخيرًا عن أن هايبكر يسعى إلى إبعادك؟ - هذا غير صحيح، هايبكر غاضب من أن إصابات اللاعبين أخذت وقتًا طويلاً، لكن هذا لا يعني أنه لا يريدنا في الفريق. إنه مدرب قدير ومحترف ويتعامل مع اللاعبين في شكل مثالي. كيف تفسر إذًا وجودك في معسكر انفرادي ولمدة أسبوعين بعد معسكر الطائف؟ - نحن في عصر الاحتراف، وإذا أراد اللاعب أن يطور مستواه ويصل إلى الأفضل، يجب عليه تطبيق قرارات المدرب. ولا أخفيك سرًا أن المعسكر كان قاسيًا لكن بعد التفكير توصلت في قرارة نفسي إلى أنه صب في مصلحتي، لكن الصحافة ضخمت الموضوع. وللعلم المعسكر لم يكن "سجنًا" بمعنى الكلمة إذ كنت استطيع الخروج في بعض الاوقات وعند الضرورة. هل تفكر في ترك النصر بعد انتهاء عقدك؟ - أمامي ثلاث سنوات، وهي فترة غير قصيرة. لكنني لم أفكر أبدًا في ترك النصر، ولا أعتقد أنه يمكنني اللعب لغيره. كيف تقوّم مسيرة النصر هذا الموسم؟ - أعتقد أن النصر كان أفضل الفرق في الموسم الماضي، ومن الصعب الحكم حاليًا في شكل قاطع لأن الموسم لا يزال في بدايته. اللاعبون الحاليون هم خليط من المحترفين الاجانب ولاعبي الخبرة والشباب، وأنا متفائل بأننا سنحقق طموحات جمهورنا.