سيعود حارس المنتخب محمد الدعيع الى عرينه في صفوف الأخضر بعد أن شفي من الاصابة التي تعرض لها قبيل انطلاقة التصفيات الحاسمة المؤهلة لنهائيات كأس العالم الصيف المقبل في كوريا الجنوبية واليابان معاً. وحرمت الإصابة ذاتها الدعيع من تحقيق لقب عميد لاعبي العالم الذي كان في قبضة يده، لكن الآمال تبقى قائمة لتحقيقه من خلال مشاركته في دورة كأس الخليج الخامسة عشرة مطلع العام المقبل، ثم كأس العرب. واوضح الدعيع ل"الحياة" انه لا يبحث عن مجد شخصي بقدر ما يهمه تحقيق انجاز مهم لبلاده يتمثل في بلوغها المونديال للمرة الثالثة على التوالي. وشكل غياب الدعيع عن الاخضر هاجساً مخيفاً للسعوديين، بيد ان الحارس الاحتياطي محمد الخوجلي نجح في الذود عن مرماه وأبهر الأوساط الرياضية بأدائه المميز. واستطاع الدعيع، الحاصل على لقب حارس القرن في آسيا ان يثبت اقدامه بين خشبات الأخضر طوال السنوات العشر الاخيرة، وكانت انطلاقته الفعلية في كأس العالم 1994 في الولاياتالمتحدة حيث تألق وتلقى الكثير من عروض الاحتراف في اندية اوروبية بيد أن نظام الاحتراف في الاتحاد السعودي في ذلك الوقت لم يكن يسمح باحتراف اللاعب السعودي خارجياً. ثم شارك في مونديال فرنسا وواصل ابداعاته على المستطيل الأخضر، فضلاً عن مشاركته في الكثير من الاستحاقاقات. وحصد الحارس "العملاق" الكثير من الألقاب الشخصية على الصعيد المحلي والخليجي والعربي والقاري مع فريقه الهلال والمنتخب. وهو يأمل بصعود بلاده الى المونديال المقبل "نحن مؤهلون لتحقيق هذا الأمل، ولا تزال حظوظنا قائمة في نيل بطاقة التأهل. عموماً قدم زملائي عرضاً ممتازاً أمام ايران وكنا الأقرب لتحقيق الفوز، ولا أحمّل أي منهم الأخطاء التي حدثت لأنها بالطبع لم تكن مقصودة". وأعلن الدعيع انه جاهز تماماً "سنبذل ما بوسعنا لتحقيق الفوز لأننا لا نملك خيار غيره والروح المعنوية لدينا كلاعبين مرتفعة والاستعدادات ممتازة مع الجوهر". وأشاد بما قدمه زميله الخوجلي "حارس متميز، ويملك امكانات رائعة. سعدت بما قدمه من الخوجلي، وصفقت له كثيراً، وأتمنى أن يواصل تقديم هذه المستويات الممتازة لأن ذلك يزيدني قوة ويدفعني الى تطوير ادائي باستمرار".